حذر مسؤولون في الأمم المتحدة وروسيا اليوم الثلاثاء من هجوم لقوات التحالف الذي تقوده السعودية على ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي ويعد شريان الحياة الذي تدخل عن طريقه المساعدات لبلد يقطنه ملايين صاروا في أمس الحاجة لإمدادات الغذاء.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة في مؤتمر للمانحين في جنيف إن الفصائل المتحاربة يجب عليها ضمان توصيل الغذاء وغيره من المساعدات لشعب يعاني الجوع.
وقال ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي “الجوع وسوء التغذية في أنحاء اليمن وصل إلى مستويات لم يسبق لها مثيل وتهديد (وقوع) مجاعة يلوح في الأفق. البلد على شفا كارثة”.
والقتال بين الحكومة المدعومة من السعودية والغرب والحوثيين المتحالفين مع إيران مستمر منذ أكثر من عامين. وأسفرت الحرب عن سقوط عشرة آلاف قتيل على الأقل.
ويستعد التحالف الذي تقوده السعودية لشن هجوم على ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي. والميناء المطل على البحر الأحمر يدخل منه ما يقرب من 80 في المئة من واردات الغذاء إلى اليمن.
وقال بيسلي للمؤتمر الذي تنظمه الأمم المتحدة “ميناء الحديدة شريان رئيسي للحياة” مضيفا “أي تعطل لعمل الميناء سيعوق بشدة جهود تجنب مجاعة”.
وقال مسؤولون يمنيون هذا الشهر إن الحكومة وحلفاءها جهزوا كتيبتين لهجوم محتمل إحداهما على بعد 230 كيلومترا شمالي الحديدة والأخرى على بعد 130 كيلومترا إلى الجنوب.
وتقول الأمم المتحدة إن الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية أعاقت العمليات الإنسانية المتعلقة بإمدادات الغذاء والوقود. وكان تدمير خمس رافعات بالغارات أجبر عشرات السفن على الانتظار قبالة الشاطئ لعدم القدرة على إنزال حمولاتها.
وقال ستيفن أوبراين منسق عمليات الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة لرويترز أمس الاثنين إنه لا يوجد في الميناء سوى رافعة واحدة تعمل لإنزال الشحنات بعد هجمات سابقة.
ويتهم التحالف جماعة الحوثي باستغلال الميناء في تهريب الأسلحة وحاول منع سفن من الدخول.
وقال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أمام المؤتمر إن روسيا لا يمكنها قبول ما وصفه بالحصار.
وأضاف “هناك شائعات مقلقة عن هجوم على الحديدة ثم تحرك نحو صنعاء. هذا أمر لا يمكننا السماح بوقوعه”.
ودعا جاتيلوف لاستئناف محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة والتي توقفت منذ شهور.
وقال “في الوقت الذي لا تزال فيه الحرب مستعرة في اليمن فإن الفائز الوحيد سيكون الدولة الإسلامية والقاعدة في جزيرة العرب وغيرهما من الإرهابيين والمتطرفين الذين وقعت تحت سيطرتهم مناطق كاملة”.