ودخلت شباك العين 14 هدفاً على ملعبه، و22 خارجه، وشهدت مباراة الفريق أمام مستضيفه الوصل في الجولة 23 التي خسرها «الزعيم» استقبال شباكه أربعة أهداف، فكان أكبر عدد من الأهداف يتلقاها الفريق في مباراة واحدة، تلتها الخسارة من الجزيرة 1-3، ومن الإمارات 2-3، فيما خرج الزعيم في أربع مباريات فقط بشباك نظيفة.
وكان الفريق أنهى أول موسم في عصر الاحتراف وفي شباكه 20 هدفاً، وفي الموسم الثاني ولج مرماه 29 هدفاً، وفي موسم المنافسة على البقاء دخلت شباكه 35 هدفاً، وفي الموسم الرابع تحسن الوضع واستقبل 16 هدفاً فقط، بينما في الموسم الخامس ولج مرماه 26 هدفاً، فيما شهد الموسم السادس استقباله 33 هدفاً، ومثلها في الموسم السابع، وفي الموسم الماضي تلقت شباكه 19 هدفاً فقط، بينما في الموسم الحالي حتى الآن ولج مرماه 36 هدفاً.
وقال المحلل عبدالحميد المستكي، الذي أشرف على تدريب فريق العين في موسم المنافسة على البقاء، لـ«الإمارات اليوم»: «هنالك العديد من العوامل التي أدت إلى استقبال هذا العدد من الأهداف، في مقدمها الإصابات التي تعرض لها لاعبو خط الدفاع، إذ يفقد الفريق حتى الآن جهود محمد فايز، وفوزي فايز، ومحمد أحمد، وسعيد المنهالي، كما كانت هنالك بعض الغيابات في بعض المباريات، أضف إلى ذلك صعوبة التدوير في هذا الخط، لأن نادي العين دائماً ما ينافس على البطولة التي يشارك فيها، لذلك عليه الدفع بالعناصر الأساسية، وفي تقديري لا يمكن أن نعزو الأمر إلى عامل الإرهاق بسبب كثرة المشاركات، لأن قدر هؤلاء اللاعبين أنهم يلعبون في نادٍ بحجم العين».
من جهته، أرجع المحلل بقناة أبوظبي الرياضية، رضا بوراوي، أسباب استقبال فريق العين لكل هذه الأهداف إلى حالة الاسترخاء لدى لاعبي الفريق، خصوصاً حينما يكونون متقدمين بالنتيجة، بجانب التخبط في اختيار التشكيلة، وعدم الثبات على تشكيلة واحدة، مشيراً إلى أن الغيابات لا يمكن أن تؤثر في فريق بحجم العين، بدليل أن الفريق يقدم مستويات قوية في البطولة الآسيوية باللاعبين أنفسهم.
وقال بوراوي لـ«الإمارات اليوم» إن «نادي العين حصل على لقب الدوري بالأسماء الحالية، فهنالك بعض التخبط في اختيار التشكيلة، وإلى الآن لم يستقر الفريق على خط الدفاع، فإسماعيل أحمد ومهند العنزي لاعبان جيدان، لكن الخطأ الأكبر هو توظيف الكوري لي ميونغ لتغطية غياب أحدهما، لأن ذلك يؤدي إلى إضعاف خط الوسط، الذي عليه تشكيل حماية لخط الدفاع بصورة أساسية قبل مساندة خط الهجوم».
بدوره، أكد المحاضر الإماراتي بالاتحاد الآسيوي، المحلل عبدالله حسن عبدالله، أن «قوة المنافسة بين الأندية في الموسم الحالي من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى ارتفاع الغزارة التهديفية، وكان نصيب شباك فريق العين منها 36 هدفاً»، وأشار إلى أن عدم الاستقرار في تشكيلة خط الدفاع، للغيابات والإيقافات، لعب دوراً إضافياً في تراجع مستوى أداء الدفاع، ورغم ذلك ينافس العين حالياً على المركز الثاني في الدوري، وتأهل إلى دور الـ16 في البطولة الآسيوية.
وقال: «عدم الاستقرار في التشكيلة الدفاعية وتراجع مستوى الحراسة كان لافتاً، ولا ننسَ أن العين يعتمد على أسلوب هجومي، وهو ما يخلق العديد من المساحات بين خط الوسط والدفاع، استغلتها العديد من الأندية في إحراز الأهداف، وهنالك أيضاً الأسلوب الذي كان يخوض به المدرب زلاتكو المباريات، قبل أن يتسلم مواطنه مقاليد الأمور الفنية، ويتيح الفرصة أمام بعض الوجوه الشابة للوقوف على إمكاناتها».