كشف مصدر رئاسي يمني إذعان محافظ عدن المقال، عيدروس الزبيدي، ووزير الدولة المقال، هاني بن بريك، للشرعية، والتزامهما بتنفيذ قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي القاضية بإقالتهما من منصبيهما، وحل "المجلس الانتقالي" الذي أسس بعد إقالتهما من منصبيهما.
ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية، الأحد، عن المصدر قوله: إن "الزبيدي وبن بريك التقيا مستشارين للرئيس اليمني في الرياض السبت، تمهيداً للقائهما بالرئيس خلال الساعات القادمة".
وأضاف المصدر "الموثوق" في الحكومة اليمنية، أن الحوارات متواصلة بين الحكومة وما تبقى من أعضاء ما عُرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"؛ لثنيهم عن هذه الخطوة الانفصالية.
وأشار المصدر إلى أن عيدروس وابن بريك سيعلنان خلال الساعات القادمة عن حل المجلس والانضواء تحت قيادة الشرعية.
وكان الزبيدي وابن بريك وصلا إلى الرياض في وقت سابق للقاء هادي وقيادة التحالف، بحسب ما ذكر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني، اللواء ركن حسين عرب، في تصريح للصحيفة السعودية.
وأوضح عرب أن جميع القيادات التي وردت أسماؤها فيما يسمى بالمجلس الانتقالي أكدت للحكومة أنه لا علاقة لها به، وأنهم يقفون مع شرعية هادي. مؤكداً أن أبناء الجنوب يقفون صفاً واحداً إلى جانب الشرعية الدستورية.
وأشاد عرب بموقف دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية الحريصة على أمن اليمن واستقراره. وقال إن الأولوية في الجنوب يجب أن تعطى للقضايا المعيشية مثل توفير الكهرباء، بعد أن نجحت الحكومة بدعم من التحالف في فرض الأمن، لكن الخدمات لا تزال تقلق المدنيين.
من جهتها، أعلنت المجالس المحلية والمكتب التنفيذي في محافظة عدن، تأييدها للبيان الصادر عن اجتماع الرئيس هادي مع هيئة مستشاريه. وأكدت في بيان السبت الوقوف مع شرعية هادي الممثل الشرعي لخيارات الشعب، والشراكة الحقيقية مع الأشقاء في دول التحالف بقيادة السعودية. ونوهت بالأدوار الكبيرة التي بذلها الرئيس للوصول إلى حل عادل للقضية الجنوبية، بعيداً عن المناكفات السياسية التي لا تخدم القضية الجنوبية ولا مستقبل الشعب.
في غضون ذلك، جددت منظمة التعاون الإسلامي، السبت، التزامها بدعم الحكومة الشرعية، ودعت جميع الأطراف اليمنية إلى الوقوف مع الشرعية ونبذ دعوات الفرقة والانفصال.
وأكدت المنظمة أن أي تصرف أحادي وخارج نطاق الشرعية سوف يؤدي إلى مزيد من التشرذم والتفكك. في حين أعرب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، عن دعمه الكامل لوحدة التراب اليمني، داعياً إلى التضامن والتكاتف لتجنيب البلاد مخاطر الفرقة والانقسام.
وكان عيدروس أعلن، الخميس الماضي، تشكيل مجلس انتقالي لإدارة الجنوب، ضم 26 شخصية، بينهم 4 محافظين من المحافظات الجنوبية.