في ختام جولته الخليجية أعرب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل عن عدم توقعه حل أزمة المقاطعة الخليجية لقطر سريعا.
وقال غابريل اليوم الأربعاء في الكويت، حيث التقى بأهم الوسطاء في الأزمة، أمير الكويت صباح الأحمد الجابر، ووزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد، ومبعوث خاص، إنه “متفائل بصورة حذرة إزاء إمكانية وضع هذا النزاع في مساراته الصحيحة خلال الأسابيع المقبلة”.
وكانت الإمارات والسعودية ومصر والبحرين أعلنت يوم الخامس من يونيو الماضي، قطع العلاقات مع قطر لدعمها “للإرهاب وتمويل الجماعات المتطرفة والعمل على ضرب استقرار المنطقة”.
وسلمت الدول المقاطعة قطر قائمة مطالب كشروط للعدول عن قرار المقاطعة، وأعلنت الدول الأربعة في ساعة مبكرة من صباح اليوم تلقي الرد القطري على المطالب، دون ذكر شيء عن تفاصيل هذا الرد.
وتستضيف القاهرة اليوم اجتماعا يضم وزراء خارجية الدول الأربع لمتابعة تطورات الموقف من الأزمة القطرية وبحث الخطوات المقبلة التي ستقوم بها هذه الدول على ضوء الرد القطري.
وقال غابريل: “من الممكن أن تكون هناك مراحل صعبة مجددا. لا أحد يعلم كيف ستتصرف الدول الأربعة التي فرضت العقوبات ضد قطر. من الممكن أن يكون هناك بضعة أيام صعبة أخرى”.
وأضاف غابريل، أن الوساطة الكويتية، المدعومة من الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي، حققت الكثير من الأمور.
ويعتزم غابريل على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورج بعد غد الجمعة إجراء محادثات مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، ومسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني عن الأزمة القطرية.
وقال : “هذا نزاع جوهري سنبحثه على نحو مكثف حاليا كوزراء خارجية”.
وزار غابريل خلال الأيام الماضية السعودية، والإمارات، وقطر في إطار جولته الخليجية.
ووصفت برلين المطالب الخليجية بالمستفزة وغير القابلة للتنفيذ.