أعلن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن أي تصعيد عسكري من الجانب السعودي ضد بلاده سيكلّف المنطقة عواقب "باهظة للغاية".
جاء ذلك رداً على سؤال عن توقّعه تصعيداً سعودياً للأزمة لتصل إلى نزاع مسلّح ضد قطر، خلال مقابلة مع القناة الأولى الفرنسية، نشرت الاثنين، حيث قال: "لا يمكن حل أي أزمة من خلال المواجهة، بل عبر الجلوس إلى طاولة النقاش، كما يجب أن يكون الحوار بناء على أسس واضحة".
وأضاف: "لكن لو تكلمتم عن فرضية النزاع المسلّح، فيجب على السعوديين أن يعلموا بأن تصعيداً عسكري جديداً سيكلف المنطقة عواقب باهظة للغاية".
وشدد محمد بن عبد الرحمن على أن "بلاده لن تمتثل لأي مطلب ينتهك القانون الدولي، ولن تمتثل أيضاً لأي إجراء يقتصر على دولة قطر وحدها"، مشدداً أيضاً على أن "أي حل يجب أن يشمل الجميع وليس قطر وحدها".
كما جدد الوزير القطري رفض كافة اتهامات دول الحصار الموجهة إلى دولة قطر بدعم الإرهاب والمنظمات الجهادية في سوريا وليبيا.
وأضاف قائلاً: "إن قطر تعمل كل ما بوسعها لمحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله، ولكن على السعودية والإمارات ألا تعطينا دروساً؛ لأن لديهم مواطنين متّهمين بأنهم متورّطون في الإرهاب وتمويله".
وتأتي تصريحات وزير الخارجية القطري بالتزامن مع توجّه نظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلى منطقة الخليج؛ لإجراء محادثات مع قادة السعودية والإمارات وقطر، بهدف تحقيق انفراجة و"كسر جمود الموقف" في الأزمة الخليجية.
وفي (5|6) الماضي، قطعت دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر؛ بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.