شهد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية الجمعة، تصعيدا عسكريا كبيرا، غداة إطلاق جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) صاروخا باليستيا باتجاه منطقة “مكرمة المكرمة”، غربي المملكة.
وذكرت وسائل إعلام حوثية وسعودية، أن الشريط الحدودي لمنطقة “جازان” و”نجران” (جنوب غربي المملكة)، شهد، معارك عنيفة عقب قيام “الحوثيين” بشن هجمات على مواقع عسكرية سعودية.
وفي حين أفادت قناة “العربية” (سعودية)، أن 40 حوثيا قتلوا في عمليات عسكرية للقوات السعودية قبالة “جازان”، لم تشر القناة للخسائر السعودية، لكن مواقع سعودية أخرى أشارت لمقتل عدد من العسكريين السعوديين بينهم ضابط برتبة نقيب، يدعى “أحمد بن جبران الغزواني”.
وذكر موقع “سبق”، أن الضابط الغزواني، الذي، شيّع، أمس، أحد زملائه بالحد الجنوبي، “استشهد، اليوم، في معركة التصدي للحوثيين بالخوبة”.
وأشارت مواقع أخرى، من ضمنها “نجران اليوم” إلى سقوط عسكريين سعوديين آخرين بجانب الضابط الغزواني، من بينهم الملازم محمد براك العنزي، ووكيل رقيب محمد موسى نشلي، وجندي أول عبد العزيز عيد العطوي وجندي أول عبد المجيد حمود العطوي.
ولم يتسن لوسائل إعلام محايدة التحقق من الأرقام والمعلومات التي ذكرتها وسائل الإعلام السعودية، لكن قناة “المسيرة” الحوثية، أشارت إلى وجود تصعيد عسكري في الشريط الحدودي مع السعودية، دون التطرق إلى أي خسائر بشرية في صفوف “الحوثيين”.
وذكرت القناة، أن مسلحي “الحوثي” تمكنوا من السيطرة على مواقع عسكرية سعودية في جازن ونجران، جنوبي المملكة، متحدثين عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش السعودي.
وأشارت إلى أن الطيران السعودي شن سلسلة غارات على منطقة “رشاحة” وموقعي “الشرفة” و”الفواز″، في نجران، في إشارة إلى تقدم القوات الحوثية، بتلك المناطق.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت السلطات السعودية إصابة 3 أشخاص إثر مقذوف عسكري أطلقه “الحوثيون” من داخل الأراضي اليمنية، على جازان، جنوبي المملكة.
ويأتي هذا التصعيد العسكري بعد يوم من إعلان “الحوثيين”، إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية صوب قاعدة “فهد” الجوية في الطائف (غرب)، فيما ذكر “التحالف العربي”، أن الصاروخ الحوثي كان باتجاه “مكة المكرمة”، قبل اعتراضه في منطقة “الواصلية”، على بُعد 69 كلم من مكة.