قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن لم تحقق أي تقدم فيما يتعلق بجهودها لحل الأزمة الخليجية التي دخلت شهرها الثالث على التوالي، محذرةً من أن إطالة أمد الأزمة ستشتت جهود مواجهة الإرهاب، الذي قالت إنه يشكل تهديداً إقليمياً خطيراً.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المتحدثة باسم الخارجية هيذر نويرت، وذكرت فيه أن "المبعوثَين الأميركيَّين إلى الخليج أجريا عدداً كبيراً من اللقاءات والاتصالات دون تحقيق أي تقدم"، مؤكدةً أن واشنطن "لم تفقد الأمل بعد، وأنه يمكن تحقيق نتائج عبر الحوار المباشر بين أطراف الأزمة".
وأعربت نويرت عن أملها "لجوء أطراف الأزمة إلى الحوار".
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تبذل جهوداً دبلوماسية للتوسط في حل الأزمة الخليجية، التي تسبب فيها إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق منافذها الجوية والبحرية معها، فارضةً بذلك حصاراً على الدوحة، متهمةً إياها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته قطر جملةً وتفصيلاً.
وجاءت تصريحات المتحدثة بعد أيام من عودة المبعوثَين الأميركيَّين "تيم ليندر كينغ" و"أنتوتي زيني" من جولتهما الخليجية.
وزار المبعوثان دول الخليج، ونقلت وكالة بلومبيرغ، في وقت سابق، عن مسؤول خليجي، أنهما حاولا صرف دول الحصار عن قائمة المطالب الـ13 التي تقدمت بها في بداية الأزمة ورفضتها قطر، وبدلاً من ذلك اعتماد خريطة طريق أعدها وزير الخارجية الأمريكي، مع الأخذ في الاعتبار المبادئ الستة التي وضعتها الدول الأربع المحاصِرة لقطر، ومنها ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتمويله.
وكان وزير الخارجية القطري قال، الثلاثاء(15|8): إن "إعادة بناء الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي ستتطلب وقتاً طويلاً؛ بسبب الأزمة الدبلوماسية التي تعصف به منذ أكثر من شهرين".
وأضاف الوزير القطري، بحسب وكالة الأنباء القطرية، أن "مجلس التعاون الخليجي قام على مفهوم الأمن الاستراتيجي وبُني على الثقة، ولكن للأسف فُقد هذا العامل مؤخراً بسبب الأزمة"، معرباً عن أمله استعادة هذه الثقة.