أظهرت مسودة تقرير أعده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش ضلوع التحالف العربي بقيادة السعودية في قتل العديد من أطفال اليمن وارتكاب انتهاكات جسيمة بحقهم خلال عام 2016.
وحمّلت مسودة التقرير الموجهة إلى مجلس الأمن الدولي التحالف العربي بقيادة السعودية مسؤولية سقوط 50% من الأطفال الضحايا في اليمن.
وأشارت إلى أنه رغم اتخاذ التحالف إجراءات عام 2016، فإن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال واصلت الارتفاع بشكل غير مقبول.
ودعا غوتيريش جميع أطراف النزاع ومجلس الأمن والدول الأعضاء إلى اتخاذ كل التدابير الممكنة لمنع هذه الانتهاكات.
ومن جانبه، رفض مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي التعليق على مشروع تقرير الأمين العام للأمم المتحدة.
ويتناول التقرير وضع الأطفال في مناطق النزاع المسلح. وقد أظهر وجود "مستوى عال" من الانتهاكات ضدهم في بلدان مختلفة عام 2016.
وأُدرجت في مسودة التقرير بلدان ومنظمات متهمة بتجنيد أطفال واستخدامهم أو قتلهم وخطفهم وتشويههم وارتكاب اعتداءات جنسية بحقهم.
وذكرت المسودة أن القوات الحكومية في هذه البلدان ارتكبت نحو أربعة آلاف انتهاك، في حين ارتكبت الجماعات المسلحة 11 ألفا و500 انتهاك.
وإلى جانب اليمن، تناول التقرير وضعية الأطفال في الصومال وسوريا، حيث بلغ تجنيد الأطفال واستخدامهم ضعف أرقام العام 2015.
وفي سياق متصل، شدد ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية على ضرورة فتح المطارات والمرافئ في اليمن أمام المدنيين.
وقال أمام مجلس الأمن "إن ملايين الأشخاص في اليمن يواجهون اليوم مأساة مثلثة.. هاجس الجوع، وأكبر انتشار لوباء الكوليرا في العالم، والقيود المفروضة في إطار هذا النزاع الدامي".
وأكد ضرورة أن تكون كل المرافئ والمطارات والمعابر البرية مفتوحة أمام المدنيين"، داعيا إلى فتح مطار صنعاء "على الفور" لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وتقع العاصمة صنعاء مع مطارها تحت سيطرة المتمردين اليمنيين، إلا أن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية تسيطر على أجواء اليمن.
يشار إلى أن ثمانية آلاف معظمهم من المدنيين قتلوا في الحرب الدائرة في اليمن منذ تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في الصراع في مارس 2015.