أحدث الأخبار
  • 06:28 . النفط يتجه لخسارة أسبوعية مع استمرار ضعف الطلب الصيني... المزيد
  • 04:18 . حكومة رأس الخيمة تتيح الإقامة الذهبية للمعلمين بالمدارس الخاصة... المزيد
  • 11:23 . منتخبنا الوطني يحقق فوزاً سهلاً على قيرغيزستان في تصفيات آسيا للمونديال... المزيد
  • 11:22 . "نيويورك تايمز": ماسك التقى بسفير إيران لدى الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:21 . رئيس الدولة وملك الأردن يبحثان الجهود العربية المبذولة لإنهاء الحرب على غزة ولبنان... المزيد
  • 11:20 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الهندي الشراكة الاستراتيجية وقضايا دولية... المزيد
  • 11:20 . وزيرا الدفاع السعودي والبريطاني يبحثان التعاون الدفاعي وتحديات المنطقة... المزيد
  • 11:19 . العفو الدولية: أسلحة فرنسية مصدّرة للإمارات تُستخدم في حرب السودان... المزيد
  • 12:52 . تمخضت إيران فأنجبت فأراً.. الجزر الثلاث المحتلة "إماراتية" بمئات الوثائق والمراجع... المزيد
  • 09:12 . التعادل السلبي يخيم على مواجهة غينيا الاستوائية والجزائر بتصفيات أمم أفريقيا... المزيد
  • 09:05 . قتلى ومصابون في قصف إسرائيلي على دمشق... المزيد
  • 08:36 . 19 مليون مسافر خلال سبعة أعوام عبر “طيران الإمارات” و”فلاي دبي”... المزيد
  • 08:04 . "رايتس ووتش": التهجير القسري الممنهج بغزة يرقي لـ"تطهير عرقي"... المزيد
  • 07:57 . أرباح "طاقة" تتراجع 59% خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 07:24 . حاكم الشارقة يصدر مجموعة قرارات للتكليف بمهام سلطة القضاء بالإمارة... المزيد
  • 03:14 . أبوظبي تعلن اعتقال 58 مشتبهاً وضبط 32 كيلوغرام ذهب في الكونغو... المزيد

تقرير أممي: تحالف السعودية في اليمن بعيد عن النصر وعمق الانقسام

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 19-08-2017


على مدار نحو عامين ونصف، تشن السعودية وحلفاؤها، مجهزين بطائراتٍ وصواريخٍ دقيقة التصويب أميركية الصنع، إحدى أكثر الحملات العسكرية الجوية تقدُّماً على واحدةٍ من أفقر الدول في العالم.


لكن تفوُّق التحالف السعودي الواضح لم يقرِّبهم بأي درجة من تحقيق النصر. بل إنَّه قد رسَّخَ الانقسام السياسي في اليمن بصورةٍ أكبر، وفاقَمَ من أزمةٍ إنسانية دفعت بالبلاد إلى شفا المجاعة، وأجَّجَت نيران الامتعاض الدولي في ردٍّ لارتفاع حصيلة القتلى من المدنيين، بحسب تقريرٍ سري من الأمم المتحدة اطلعت عليه مجلة فورين بوليسي الأميركية.


ووفقاً للحُكم الصريح الذي انتهت إليه لجنةٌ من الخبراء من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "يستمر افتقار الحملة الجوية الاستراتيجية التي ينفِّذها التحالف بقيادة السعودية لأي آثارٍ تنظيمية أو تكتيكية على أرض الواقع، فهي لم تنجح فقط إلا في جعل المقاومة المدنية أكثر صرامةً". 


وهي أيضاً تساعد في "توطيد" التحالفٍ العسكري بين متمردي الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، الذي يسيطر على 13 من محافظات البلاد، ومنها العاصمة صنعاء.


يذكر أن السعودية تقود تحالفاً عربياً يخوض حرباً في اليمن تحت مسمى عاصفة الحزم، ضد حوثيين مدعومين من إيران.


كانت الفوضى أرضاً خصبةً للمتطرفين، ومن بينهم تنظيما الدولة الإسلامية (داعش) والقاعدة، اللذان "يسعيان لشن هجمات إرهابية على أهدافٍ في الغرب"، على حد اعتقاد اللجنة. ويذكر التقرير أن تنظيم القاعدة ربما يعمل على تعزيز قدرته على تنفيذ هجماتٍ على مركباتٍ بحرية، مستشهداً بالاستيلاء على أجهزةٍ مُتفجِّرة تُنقَل بحراً ورادار بحري في معقل الجماعة السابق بمدينة المكلا. وأشارت اللجنة أيضاً لنشر الزعيم المحلي لتنظيم القاعدة، قاسم الريمي، مقطع فيديو يُشجِّع فيه على شنِّ هجمات "منفردة" ضد أهدافٍ في الغرب.


هادي والوضع الحرج


ومن جهة أخرى، يزداد الوضع سوءاً في وجه رئيس اليمن المعترف به دولياً، عبدربه منصور هادي. فقد انتقصت الميليشيات المُموَّلة والمُسيَّرة من قبل السعودية والإمارات من سلطته بالبلاد، تلك الدول ذاتها التي تشن حرباً من أجل استعادته السلطة في اليمن.


وقد انشق عددٌ من كبار وزراء هادي، وأسَّسوا مجلساً انتقالياً منفصلاً بهدف السيطرة على جنوب اليمن. ووفقاً للجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، فإن ذلك المجلس يحظى بدعمٍ وسط صفوف الجيش اليمني كافٍ "ليُشكِّل تهديداً خطيراً في وجه قدرة الرئيس هادي على حُكم الجنوب".


ويفيد التقرير بأن "سلطة الحكومة الشرعية قد تضاءلت، بعد أن كانت بالفعل ضعيفة أو غائبة في عدة أجزاء من البلاد، على نحوٍ بالغ هذا العام. والآن يحيط الشك بقدرة الحكومة الشرعية على حُكم المحافظات الثمانية التي تزعم السيطرة عليها بالفعل".


وكتب ستيفن سيش، وهو سفيرٌ أميركي سابق لدى اليمن، وإريك بيلوفسكي، الذي يعمل بمنتدى Just Security، عقب زيارتهما إلى الرياض، أن المسؤولين السعوديين أصروا، خلال محادثاتٍ مع دبلوماسيين أميركيين في الرياض الشهر الماضي، يوليو 2017، على أن التحالف "يُحقِّق تقدُّماً متواضعاً في عدة مناطق"، بالسيطرة على أجزاءٍ رئيسية من مدينة تعز الاستراتيجية، والاستيلاء على طريق مأرب شرق العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ويَبعُد عن مطار صنعاء مسافةً تضع المطار في مجال القصف، وتطويق مدينة الحديدة وهي ميناءٍ حيوي على البحر الأحمر.


وفي وقتٍ سابق من العام الجاري، استولت القوات اليمنية بدعمٍ من التحالف على مدينة المخا على ساحل البحر الأحمر. وكتب سيش وبيلوفسكي: "يُركِّز السعوديون الآن، بقيادة اللواء فهد بن تركي بن عبد العزيز، على إخلاء الحدود وتأسيس منطقة محايدة في اليمن".


ومع ذلك، يبدو على الكاتبين القلق أنه في حال شنِّ اليمن وداعميها هجومٍ عسكري على مدينتي الحديدة وصنعاء، فإنَ ذلك سيُدمِّر الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية في اليمن، وسيؤدي إلى حمامِ دمٍ في أكبر مدن اليمن.


وليست قوى المعارضة اليمنية في حالٍ أفضل. إذ ذكر التقرير تصاعداً في حدة التوتر بين الحوثيين وصالح، وقد شهد الأخير تراجعاً تدريجياً في نفوذه في التحالف القائم بين الطرفين. لكنهم توقَّعوا أن يصمد التحالف بينهم في غيابِ حدثٍ جلل يُغيِّر موازين القوى في اليمن.


ورغم استيلاء السعودية على المخا، فإنَّ التحالف الحوثي - الصالحي مازال يسيطر على رقعةٍ من الأرض بنفس المساحة الأرض الواقعة تحت سيطرته العام الماضي، ويفرض سيطرته تلك على أكثر من 80% من سكان اليمن، ما يمنحه فرصاً مكثفة لانتزاع الأموال من المدنيين وأصحاب التجارات المحلية.