أفاد تقرير تم إعداده بتفويض من مجلس الأمن الدولي أنه يتوجب أن يتخذ الأمين العام للأمم المتحدة قراراً بشأن إدراج السعودية بالقائمة السوداء بسبب قتل وتشويه الأطفال في اليمن بعد أن توصَّلَ تقريرٌ رسمي إلى أنها مسؤولة عن نصف عدد وفيات الأطفال خلال الحرب اليمنية.
وتتوقع صحيفة The Times البريطانية أن يلجأ أنطونيو غوتيريس إلى تجميد قائمة الأمم المتحدة السنوية المسماة "قائمة العار"، والتي تُدرَج بها أسماء الدول المسؤولة عن أسوأ انتهاكات حقوق الأطفال في الحروب.
يذكر أن السعودية كانت قد أُدرِجَت في هذه القائمة خلال العام الماضي، 2016، لكن بعد تهديدها بوقف تمويل المنظمة تراجَعَ بان كي مون، الأمين العام آنذاك، عن قراره. ومن المُتوقَّع أن يعلن غوتيريس عن قراره غداً الإثنين.
وقد وجد التقرير، الذي أُجرِيَ بتفويضٍ من مجلس الأمن الدولي، أن قوات التحالف بقيادة السعودية مسؤولةٌ عن 51% من ضحايا الأطفال في اليمن، في ظل قتل ما لا يقل عن 349 طفلاً وإصابة 333 آخرين، وهي نتائج مشابهة لما توصَّلَت إليه التحقيقات التي تسبَّبَت في إدراج التحالف بالقائمة السوداء خلال العام الماضي.
وأرسلت منظمة "أنقذوا الأطفال" خطاباً إلى غوتيريس تطالبه فيه بإدراج التحالف بقيادة السعودية بالقائمة السوداء. وأرفقت عريضةً بها 37500 توقيع.
ورفضت البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة الطلب، قائلةً إنه لا يوجد "أي مبررٍ على الإطلاق" لإدراج المملكة بالقائمة السوداء. وأضافت البعثة: "نحن نثق في أن الأمم المتحدة ستتخذ القرار المناسب".
يذكر أن السعودية تقود تحالفاً عربياً يخوض حرباً في اليمن تحت مسمى عاصفة الحزم، ضد حوثيين مدعومين من إيران.