فضت قوة أمنية تابعة لشرطة مدينة عدن، مساء السبت(19|8)، بالقوة اعتصامًا نظّمه عشرات المسلحين من عناصر المقاومة الشعبية الجنوبية في المحافظة، جنوبي اليمن.
وفي أحاديث منفصلة لمراسل الأناضول، قال سكان محليون، إن قوة عسكرية مصحوبة بمدرعات ومصفحات، اتجهت إلى ساحة العروض بمنطقة “خور مكسر”(شمالي عدن)، لفض اعتصام دعت إليه المقاومة الشعبية.
وأضافوا أن اشتباكات اندلعت بين عناصر القوة العسكرية وعناصر من المقاومة الشعبية، استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، تزامنًا مع تحليق لطائرات الأباتشي التابعة لدول التحالف العربي (تقوده السعودية).
ولفت المتحدّثون إلى أن اطلاق النار تسبب بحالة من الهلع والخوف في صفوف سكان ومرتادي الحي التجاري المقابل لساحة الاعتصام.
ولم يتسنَّ لوسائل الإعلام معرفة ما إذا كانت الاشتباكات قد أسفرت عن إصابات أم لا.
وكان العشرات من عناصر المقاومة الشعبية الجنوبية، قد دعوا عصر اليوم، إلى اعتصام مفتوح في ساحة العروض، للمطالبة بتسليم قتلة قائد أمن مديرية “رصد” حسين قماطة، الذي اغتيل الاثنين الماضي، داخل أحد فنادق المدينة.
وعقب الاشتباكات، أصدرت عائلة القتيل “قماطه”، بيانًا تسلمت الأناضول نسخة منه، أكدت فيه “عدم علاقتها بالمعتصمين في ساحة العروض”.
ويتهم المعتصمون أفراد أمن عدن، بالوقوف وراء عملية الاغتيال، ويطالبون بتسليم القتلة إلى “أولياء دم وأقارب القتيل”.
وتشهد عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، احتقانات أمنية بين الحين والأخر، في ظل تعدد المكونات الأمنية والتباينات الحاصلة بينها.
وتعجز الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي، من توحيد هذه التباينات تحت قيادة واحدة، على الرغم من مرور عامين على تحرير المدينة من قبضة مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح .