توفي مؤسس الهلال الأحمر اليمني عبد الله الخميسي بسبب نقص في الإمدادات الطبية في اليمن الذي يشهد نزاعا مسلحا منذ أكثر من عامين، بحسب ما أعلنت الاحد الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، في الوقت نفسه قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن أكثر من 20 مليون من اليمنيين باتوا بحاجة إلى المساعدات.
وفي بيان لها أعربت الحركة التي تضم اللجنة الدولية للصليب الأحمر واللجنة الدولية للهلال الاحمر عن “حزنها العميق” لوفاة الخميسي الذي أسس جمعية الهلال الاحمر اليمني في العام 1973 وظل رئيسها لما يقارب ثلاثة عقود.
ولم تحدد الحركة تاريخ وفاته، ولا السبب الرئيسي، إلا أنها ذكرت أن “ما عجّل بوفاة الدكتور الخميسي نقصُ الإمدادات الطبية الأساسية، وهو إشارة أخرى إلى انهيار المنظومة الصحية في اليمن”.
وذكرت وسائل إعلام يمنية أن الخميسي توفي في مستشفى في صنعاء بعد معاناة مع المرض، مشيرة إلى أن عائلته سعت إلى استيراد معدات طبية تساعد على تحسين حالته الصحية الا أنها عجزت عن ذلك بسبب الحصار المفروض على صنعاء.
الصليب الأحمر الدولي: أكثر من 20 مليون يمني باتوا بحاجة للمساعدات
على صعيد متصل قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم، إن أكثر من 20 مليون من اليمنيين باتوا بحاجة إلى المساعدات.
وأضافت اللجنة، في تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي” تويتر” “أنه “مع استمرار احتدام الصراع في اليمن، فإن عدد الأشخاص الذين ليس لديهم ما يكفي من الغذاء أو المياه النظيفة هو رقم مذهل”.
وتابعت اللجنة “أكثر من 20 مليون يمني (من أصل 27 مليون نسمة) باتوا بحاجة لمساعدات، بسبب استمرار الصراع″.
وفي الوقت الذي لم تتطرق فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى مزيد من المعلومات، لا تزال العديد من الجبهات مشتعلة في اليمن رغم أيام عيد الأضحى.
ورأت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في بيانها أن الوضع في اليمن “ينذر بكارثة، في ظل بقاء أقل من نصف مستشفياتها وعياداتها فقط مفتوحة”.
وتشهد اليمن، منذ حوالي عامين ونصف، مواجهات مسلحة عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم من جهة أخرى، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، فضلا عن تسببها بأوضاع إنسانية قاسية.
والمدنيون هم من يدفع الثمن الأكبر للحرب. فمنذ بداية التدخل السعودي، قتل أكثر من ثمانية آلاف شخص بينهم الاف الأطفال والنساء، وجرح 47 الف شخص آخرين على الأقل، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية. كما نزح مئات آلاف اليمنيين.