قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه يأمل أن تبدي السعودية الإرادة المطلوبة منها لحل الأزمة الخليجية، المشتعلة منذ 5 يونيو الماضي.
جاء ذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، حيث أوضح أن "المجتمع الدولي فشل في مواجهة التحديات الإنسانية التي يواجهها مسلمو أراكان، كما فشل قبل ذلك في سوريا أيضاً".
وأكد الرئيس التركي أن "العراق بحاجة لتحقيق مصالحات قائمة على أساس وحدة أراضي البلاد، وأهداف تتمثل بإنشاء مستقبل مشترك للجميع".
وأوضح أردوغان: "إن جزءاً كبيراً من الجماعات والقوات التي تدّعي محاربة داعش في المنطقة هي في الواقع لا تمتلك مثل هذا الهدف، وهي تستخدمه مطية لتمرير مخططاتها".
ولفت إلى أن "المجتمع الدولي ترك الشعب السوري وحيداً"، مضيفاً: "بذلنا وسنواصل بذل كافة أشكال الجهود السياسية والإنسانية لحل الأزمة في سوريا".
وشدد أردوغان على أن "تجاهل موقف تركيا الصريح والواضح من استفتاء الإقليم الكردي بالعراق قد يفتح الطريق أمام فترة تخسر فيه حكومة الإقليم الإمكانات التي تُتاح لها"، مطالباً بالعمل "من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار بدل إشعال فتيل صراعات جديدة".
يشار إلى أن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ستستمرّ حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وستناقش سبل مكافحة الإرهاب، والفقر، ومساعدة اللاجئين، والقضايا الدولية الهامة؛ كالصواريخ الكورية الشمالية، والأزمة السورية، والروهينغا، وعملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، بالإضافة إلى قضايا المناخ.