طالبت قبائل حَجْور المتمركزة في محافظة حجة شمال غربي اليمن بفتح تحقيق نزيه وشفاف في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي هذا الشهر أدت إلى مقتل 13 مدنيا وجرح 23 آخرين.
وأوضح بيان أصدره شيوخ قبائل حجور أن بين القتلى رجلا واحدا والبقية كلهم نساء وأطفال.
وطالب البيان بإجراء تحقيق وإعلان نتائجه للرأي العام، ودفع التعويض العادل لأسر الضحايا. وحمل التحالف العربي المسؤولية الأخلاقية والقانونية لهذه الغارات.
وكانت مصادر محلية قد أفادت بسقوط قتلى وجرحى مدنيين في غارات للتحالف العربي بمديرية كشر في محافظة حجة شمال غربي اليمن. وأضافت المصادر أن الغارات تسببت في تهدم منزل فوق رؤوس ساكنيه وانهيار صخور من الجبل المجاور، مما عرقل عمليات انتشال الضحايا وإسعافهم.
وكان مدني قد قتل وأصيب خمسة آخرون الاثنين (18|9) جراء ثلاث غارات استهدفت قرية بني سعيد بمديرية كشر غربي اليمن.
وقتل السبت الماضي 12 مدنيا -بينهم أربع نساء وأربعة أطفال- في غارة للتحالف العربي استهدفت سيارة تقل مسافرين بمنطقة نقيل شجاع غرب محافظة مأرب.
وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة "أي سي آي" بإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات التي يتعرض لها اليمنيون، في حين اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش التحالف العربي بارتكاب جرائم حرب.
وأكدت المنظمتان الحقوقيتان الأوروبيتان في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية تسبب خلال الشهرين الماضيين فقط في مقتل 39 مدنيا، من بينهم 26 طفلا.
ونقلت المنظمتان عن تقارير أممية أن 60% من الأطفال الذين قتلوا عام 2015 في اليمن سقطوا في عمليات نفذتها قوات التحالف.
واستنكرتا غياب التحقيق الجدي في غارات التحالف وطالبتا بتقديم ملف هذه الانتهاكات إلى المحكمة الجنائية الدولية.
يذكر أن التحالف شكل فريقا للتحقيق في سقوط ضحايا مدنيين، ولكنه قال الأسبوع الماضي إنه خلص إلى أن سلسلة من الغارات الجوية التي شنها وأسفرت عن سقوط قتلى "كانت مبررة إلى حد كبير".