مقتل 45 عراقيا في مواجهات كربلاء وتحذيرات من اتساع المواجهات
بغداد
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
30-11--0001
قالت مصادر أمنية عراقية إن ما يقارب من 45 شخصا قتلوا في اشتباكات بين قوات الأمن العراقية وأتباع رجل دين شيعي في مدينة كربلاء الشيعية اليوم الأربعاء مما يظهر بأن هناك انقسامات بين شيعة العراق.
ونقلت "رويترز" عن ضباط في المخابرات بوزارة الداخلية وشاهد عيان من الشرطة قولهم إن الاشتباكات اندلعت حينما حاولت الشرطة وعناصر من الجيش اعتقال رجل الدين الشيعي محمود الصرخي قرب منتصف ليل الثلاثاء في مدينة كربلاء.
وكان الصرخي وأتباعه المسلحون قد اشتبكوا في الماضي مع القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية وأنصار السيستاني أكبر مرجعية شيعية في العراق.
من جانبه قوات الأمن العراقية قالت إنها: "تريد اعتقال الصرخي بعد أن بدأ أنصاره بسد الطرق ونصب نقاط تفتيش حول الحي الذي يقيم فيه في المدينة التي تضم مرقد الإمام الحسين".
ويعد الصرخي من المراجع الشيعية في العراق التي عارضت وانتقدت فتوى السيستاني للعراقيين بالقتال إلى جانب قوات الأمن في مواجهة السنة، وذلك في رسالة نشرها على موقعه على الإنترنت في وقت سابق هذا الأسبوع.
وأوضحت المصادر بأن رجال الشرطة والجيش حاصروا منزل الصرخي مدعومين بخمس طائرات هليكوبتر ولكن أتباع الشيخ منعوهم من الدخول، لافتة إلى أن خمسة من ضباط الشرطة ونحو 40 من أتباع الصرخي قتلوا.
وقالت المصادر إن رجال الأمن اقتحموا المنزل بعد ست ساعات من القتال ووجدوا أن الصرخي قد لاذ بالفرار خلال الاشتباك، فيما وضع أنصار الصرخي على موقعه على الإنترنت صورة لعربة همفي تابعة للجيش العراقي قالوا إنها دمرت خلال المعركة.
وفي سياق متصل أعلن ناشطون في جنوبي العراق أن المواجهات المسلحة التي دارت ليلة أمس الثلاثاء بين القوات الحكومية وأتباع المرجع الشيعي آية الله محمود الصرخي الحسني في كربلاء ستشمل محافظات الجنوب المختلفة، فيما وصفوه بـ"ثورة شعبية" ضد السلطة.
وصرح الناشط السياسي ورئيس الحركة الشعبية لإنقاذ العراق عدي الزيدية لموقع "الجزيرة نت" بأن مواجهات الليلة الماضية في كربلاء ستمتد إلى محافظات جنوبية أخرى مثل واسط وذي قار وميسان، مؤكدا أن أتباع السيد الصرخي سيخرجون اليوم في الناصرية "مركز محافظة ذي قار بجنوبي العراق".
وكانت فتوى الصرخي – التي انتقد فيها السيستاني ووردت في خطبة الجمعة الماضية- قد تضمنت تحريم رفع السلاح "ضد السنة" في العراق وبطلان فتوى السيستاني، وهو ما أثار غضبا حكوميا وتهديدا تضمن محاصرة مقره في كربلاء ثم مطالبته بغلق المكتب قبل أن يتحول التهديد إلى مواجهة مسلحة.