وجّه رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، اليوم الجمعة، الأجهزة الأمنية في محافظة عدن (جنوب) بمنع أي اعتقالات إلا بإذن مسبق من النيابة العامة، التزاماً بالأنظمة والقوانين.
جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي في العاصمة المؤقتة عدن، ترأسه “بن دغر” مع اللجنة الأمنية في المحافظة، بحسب الوكالة اليمنية الرسمية للأنباء (سبأ).
واعتقلت قوة أمنية في عدن، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، 11 من قيادات وناشطي حزب “التجمع اليمني للإصلاح”، وهو حزب ذي خلفية إسلامية، ومؤيد للحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي.
وذكرت الوكالة أن الاجتماع ناقش أيضاً التجهيزات الأمنية لتأمين احتفالات الذكرى الـ 54 لثورة 14 أكتوبر 1963، ضد الاستعمار البريطاني لجنوبي اليمن، والتي تصادف غدا السبت.
وبحث المجتمعون سبل تأمين جميع الفعاليات بهذه المناسبة، وتسهيل وصول الجماهير إلى الساحات، و”السماح لكافة الفئات بالتعبير الحر عن آرائها ومبادئها واتجاهاتها”، وفق الوكالة اليمنية.
ودعا “بن دغر” كافة الجهات إلى “ضبط النفس، وعدم الانجرار نحو التصادم والاشتباك، حفاظاً على أمن وسلامة المواطنين”.
وتستعد للاحتفال بهذه المناسبة في عدن، غداً، قوى جنوبية، بينها ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، المطالب بالانفصال عن شمالي اليمن، الذي دخل مع الجنوب في وحدة طوعية، عام 1990.
وفضلاً عن دعوات الانفصال الجنوبية، ونشاط لتنظيم القاعدة، تدور في اليمن، منذ أكثر من عامين ونصف العام، حرب تسببت في تردي الأوضاع المعيشية في أفقر بلد عربي.
وتدور هذه الحرب بين القوات الحكومة اليمنية، مدعومة بالتحالف العربي، ومسلحي جماعة “الحوثي” والرئيس السابق، علي عبد الله صالح.