قالت مصادر إعلامية، إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية باليمن تدخّل لإنقاذ حياة الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، إثر تدهور صحته فجأة.
وأفادت قناة "العربية" السعودية في خبر على موقعها الرسمي حمل عنوان: "السعودية تنقذ حياة الرئيس اليمني المخلوع للمرة الثانية"، أن التحالف سمح بنقل فريق طبي روسي خاص إلى مطار صنعاء.
وعلى الرغم من الحظر الجوي المفروض من التحالف العربي على مطار صنعاء الدولي، منذ أغسطس 2016، فإن طائرة روسية تجري رحلات مباشرة بينه وبين وموسكو لنقل طواقم سفارتها.
وفي السياق، قال مكتب صالح إن فريقاً طبياً روسياً أجرى عملية جراحية للرئيس المخلوع في أحد مستشفيات صنعاء، إثر تدهور حالته الصحية فجأة.
ونقل موقع "المؤتمر نت" الناطق باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده صالح، عن مصدر مسؤول في المكتب (لم يسمه)، أن العملية "تكللت بالنجاح"، لكنه لم يوضح طبيعتها.
واكتفى المصدر بالقول: إن "صالح سيواصل إجراء الفحوصات والعلاج لبعض الإصابات التي تعرّض لها جراء تفجير غامض بجامع دار الرئاسة، في يونيو 2011، والذي أسفر عن مقتل سياسيين وعسكريين".
وعن البعثة الطبية الروسية قال المصدر: إنه "لا يعرف ما إن كانت وصلت إلى صنعاء من أجل إجراء العملية الجراحية لصالح مؤخراً، أم أنها تشرف على حالته الصحية منذ سنوات وتقيم في صنعاء".
يشار إلى أن السعودية أنقذت حياة الرئيس المخلوع، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال بتفجير جامع دار الرئاسة قبل 6 أعوام، حيث تولت علاجه في مستشفيات المملكة لعدة أشهر.
ويفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على صالح، الذي حكم اليمن منذ عام 1978 وحتى 2011، من ضمنها تجميد أرصدته ومنعه من السفر؛ بعد اتهامه بعرقلة المرحلة الانتقالية للحكومة، والشراكة مع "الحوثيين" في الانقلاب على السلطة.
ومع ذلك، كثيرا ما اتهم المخلوع الرياض بأنها تحاول اغتياله، وسبق أن أكد مسؤول عسكري سعودي معرفة مكان صالح ولكن يتعذر استهدافه لوجوده في مقرات دبلوماسية محمية في أوقات الحرب.