أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

البطء الجميل!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-11-2017


كلما ابتعد الغرب عن إنسانيته فكّر في اختراع منهج أو فلسفة أو جماعة أخلاقية معينة تدعو للعودة إلى ذلك السلوك أو الفكر المفتقد، الذي طغت عليه مادية الغرب وبراغماتيته، أو الذي تجاوزته تحولات المدينة الغربية وتسارع وتيرة الحداثة فيها، مثلاً:

حين افتقد الغرب إنسانية الإنسان الحقيقية الخالية من المصالح والماديات، اخترع اليوم العالمي للطيبة «يصادف تاريخه 13 من شهر نوفمبر من كل عام»، وحين انغمس الغرب في الغطرسة والتعالي والصخب اللانهائي الذي تصرخ به مصانعه ومدنه وناطحات سحابه، أعلنت مجموعة من المثقفين في الولايات المتحدة عن تأسيس فلسفة مناهضة للتعالي تمجد البساطة والوداعة وتدعو للحياة المتأصلة في الطبيعة!

في وسط جبال الألب النمساوية، حيث تقع قرى صغيرة وسط طبيعة فائقة الجمال، هناك تم اختيار منتجع «واغرين» في عمق تلك الجبال مقراً لجمعية غريبة الاهتمام تعرف بـ«جمعية إبطاء الزمن»، حيث تتجاوز هذه المدينة مجرد كونها منتجعاً للباحثين عن الهدوء والتمتع بتسلق الجبال والمشي في المنحدرات الطويلة الخضراء، لقد تحولت هذه المدينة إلى منطلق لفلسفة البطء، وتحديداً في شهر أكتوبر من كل عام، حيث ينعقد المؤتمر السنوي للجمعية!

في اليابان هناك أكثر من 700 ياباني ينتمون إلى «نادي الكسل» والكسل هنا ليس بمعناه الحرفي بقدر ما يعني لهؤلاء اليابانيين الدعوة والعمل الحثيث إلى تخفيف السرعة والعودة لحياة أكثر صداقة مع البيئة، حتى فيما يخص المأكولات والمقتنيات العامة، وقد برر أحد العلماء من أعضاء الجمعية هذا الإعجاب الياباني والأوروبي بنمط الحياة الهادئ باعتباره تأثراً واقتناعاً بذلك النمط المعيشي الهادئ في البلدان المطلة على البحر المتوسط، والتي تعيش حياة إنسانية تفتقدها بلدان الثورة الصناعية والتكنولوجية المتسارعة!

إن افتقاد التمتع بتفاصيل الحياة، والإحساس بكل ما نمر به في أعمارنا كما ينبغي، دون أن نقفز متسارعين على كل شيء لغير ما سبب منطقي سوى عبادة السرعة التي فرضتها آليات الحياة في أميركا، وذهنيات رجال الشركات والأسواق والمصانع والبورصات وووو... إلخ، لقد امتص هذا التسارع جوهر استمتاعنا بحياتنا وبالنعم المتاحة لنا!

هذا التسارع في كل شيء، في العلاقات، في العمل، في الدراسة، في تناول الطعام، في ضغط مشاعرنا وعلاقاتنا، حوّلنا لأشخاص نعيش كمن يتناول كبسولة دواء سريعة المفعول لأنه لا وقت لديه ليشفى على مهل، أو كما يجب! لذلك فإن ملايين حول العالم يسعون للعودة للطبيعة وللحياة التي تعيد لهم توازنهم وإنسانيتهم!