أحدث الأخبار
  • 12:42 . تقرير: أبوظبي تخفي 25 معتقلا قسريا رغم انتهاء محكومياتهم وتمنع التواصل مع ذويهم... المزيد
  • 11:45 . الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً يمنع الجرائم ضد الإنسانية... المزيد
  • 11:34 . العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في دبي... المزيد
  • 11:33 . كيف تفاعل رواد التواصل مع حادثة اختفاء حاخام في دبي؟... المزيد
  • 11:32 . مقتل شخص بمحيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي بعمّان بعد عملية إطلاق نار... المزيد
  • 11:14 . برشلونة يفرط في التقدم وينقاد للتعادل مع سيلتا فيغو بالدوري الإسباني... المزيد
  • 11:05 . جيش الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء خمس قرى جنوب لبنان تمهيداً لقصفها... المزيد
  • 10:58 . سلاح الجو الأمريكي يرصد مسيرات مجهولة فوق ثلاث قواعد جوية في بريطانيا... المزيد
  • 10:50 . قمة كوب29 تتوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لتمويل المناخ... المزيد
  • 01:45 . توتنهام يسحق السيتي على ملعب الاتحاد وفوز أرسنال وتشيلسي في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 01:29 . الإمارات تؤكد اختفاء الحاخام اليهودي دون ذكر جنسيته الإسرائيلية... المزيد
  • 01:16 . موقع أمريكي: ترامب صُدم لوجود أسرى إسرائيليين على قيد الحياة... المزيد
  • 01:04 . الشارقة يظفر ببطولة الأندية الآسيوية الأبطال لكرة اليد... المزيد
  • 12:57 . تحقيق إسرائيلي يُرجح مقتل الحاخام اليهودي على يد خلية إيرانية في دبي... المزيد
  • 12:33 . دوري أدنوك.. الجزيرة يسحق عجمان ودبا الحصن يحقق فوزه الأول... المزيد
  • 09:37 . صحف بريطانية: قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو زلزال هز العالم... المزيد

ضوء أخضر لزيادة رسوم المدارس!

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

تلقى معظم أولياء الأمور، الأسبوع الماضي، رسائل من مدارس أبنائهم تفيد بزيادة الرسوم للعام الدراسي المقبل، وأصبحت في الأغلب رسوم الروضة الأولى في المدارس المتوسطة والجيدة في دبي، تعادل رسوم طلبة الجامعة في كثير من دول العالم، إن لم تكن تفوقها بكثير،وحدث ذلك للأسف بمباركة حكومية، بعد أن تم السماح للمدارس الخاصة بزيادة الرسوم «سنوياً» بمعدلات مختلفة وفقاً للتضخم، وتصنيف المدرسة!

ليس مهماً أن نعرف ما هي الشروط التي وضعت للمدارس الخاصة كي تزيد رسومها، وليس من الضروري أن تتبع هذه المدارس النظام والقانون بحذافيره، وتربط رسومها بمعدلات التضخم، المهم أنها التقطت الإشارة، وفسرت القانون على أنه ضوء أخضر للزيادة، وتالياً لم تكذب خبراً، وبدأت في فرض الرسوم الإضافية!

 ومن الواضح جداً أن هذه الزيادة ستصبح أمراً واقعاً بشكل سنوي، ولا أحد يستطيع التنبؤ بكلفة تعليم أطفال الروضة، التي لا تتعدى «شخبطة وألواناً وحروفاً أبجدية غير مكتملة»، بعد خمس سنوات من الآن، وكم ستبلغ كلفة تدريس أربعة أبناء مثلاً في مراحل مختلفة، يبدو أن معظم أولياء الأمور سيلجأون إلى القروض الشخصية التي ستزيد نوعاً جديداً لم يكن في حسبان لجنة تسوية القروض المتعثرة للمواطنين، وهي «قرض رسوم أطفال الروضة»!

غريب جداً أن يسمح للمدارس بزيادة رسومها بناء على تصنيفها، فالمدارس الممتازة يسمح لها بزيادة رسوم أعلى من غيرها، كأن مكافأة التميز يجب أن تكون على حساب أولياء الأمور، في حين أن المنطق يقول إن ارتفعت الرسوم بصورة عالية جداً، فمن الطبيعي أن يسحب أولياء الأمور أبناءهم من المدارس الممتازة إلى مدارس أقل جودة، وبذلك نكون قد أجبرنا الطلاب على الدراسة في مدارس ذات مستويات أقل، لننتظر بعدها جيلاً ذا مواصفات تعليمية ومهارات أعلى، أعتقد أنها معادلة خاطئة لا يمكن أن تتحقق!

ومن الغريب أيضاً أن يسمح لجميع المدارس بزيادة الرسوم، حتى ذات المستويات المقبولة والضعيفة، بحجة مساعدتها على النهوض والتميز، في حين أن الجميع يعلم أن أموال الزيادة تذهب تلقائياً إلى خانة الأرباح، ولا تتحول إلى بنود التطوير، فالمباني ذاتها، والمعلمون لم يتغيروا، ولم يستفيدوا من الزيادة في رواتبهم، ولا جديد، سوى أن أموالاً إضافية خرجت من جيوب أولياء الأمور، ودخلت جيوب أصحاب المدارس!

جميل أن يكون هناك تقييم، لكنّ ربطه بزيادة الرسوم أمر غير منطقي، ويعطي الحق للمدارس في فرض زيادة سنوية، وهو أمر له تبعاته السلبية على المدى القصير والمتوسط والبعيد، والأحرى أن تكون الزيادة بناء على التطوير الحقيقي الميداني، سواء في مباني المدارس، أو المناهج التطويرية الحديثة، أو في الأجهزة والوسائل المساعدة، التي تنقل الطلبة إلى مستوى تعليمي جديد، المهم أن يكون هناك مبرر مقنع لزيادة الرسوم، أما الآن فالوضع يسوء كل عام، والسيطرة الحكومية تضعف على المدارس الخاصة، والنتيجة هي إعطاء المدارس الخاصة الضوء الأخضر للهجوم على أولياء الأمور، وهذا ما حدث فعلياً!

والسؤال الأهم: إن كانت فكرة ربط الزيادات بالتضخم، والاعتماد عليه مؤشراً لحجم وقيمة الزيادة بالنسبة للمدارس الخاصة، فلماذا لا يتم اعتماد هذه الفكرة لرواتب الموظفين الحكوميين أيضاً؟ لماذا لا تتم زيادتهم سنوياً وفقا لمعدلات زيادة المدارس الخاصة، والإيجارات، والمواد الغذائية، والرسوم، وغيرها؟ هناك من سيقول إن ذلك موجود في القانون، وأجيب إن كان ذلك صحيحاً فهو موجود كبند غير مفعل، لم نسمع عنه منذ سنوات عدة، مع أن الغلاء وارتفاع الأسعار أصابا جميع قطاعات الحياة!