جدد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، موقف بلاده بشأن القضية الفلسطينية، معرباً عن رفض الدوحة أية إجراءات تدعو للاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نؤكد موقف دولة قطر الثابت والدائم بشأن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني الشقيق".
واستطرد وزير خارجية قطر، معبراً عن رفض بلاده الإجراءات الأمريكية التي تنشط مؤخراً حول الاعتراف بأن تكون القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، مؤكداً بالقول: "نرفض تماماً أي إجراءات تدعو للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وكان البيت الأبيض أعلن الاثنين، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أجّل قراره بشأن نقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى القدس، على أن يتخذ القرار في هذا الشأن "خلال الأيام القليلة القادمة".
جاء ذلك في تصريح أدلى به متحدث البيت الأبيض، هوغان غيدلي، لوسائل الإعلام التي رافقت الرئيس ترامب في رحلة العودة من ولاية يوتاه إلى عاصمة البلاد واشنطن.
وقال غيدلي إن ترامب سيعلن "خلال الأيام القليلة القادمة"، إن كان سيوقع قراراً بوقف تنفيذ نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس، أم لا.
ومؤخراً، تداولت وسائل إعلام أمريكية تقارير بشأن عزم الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لـ"إسرائيل".
وقال مسؤولون أمريكيون، الجمعة الماضي، إن ترامب يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لـ"إسرائيل" في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل.
وعام 2002، أصدر الكونغرس الأمريكي تشريعاً تضمن تحويل السفارة الأمريكية في "تل أبيب" للقدس المحتلة، إلا أن الرئيس جورج دبليو بوش وقتها قرر عدم تفعيل تلك الفقرة، وقرر تأجيل التنفيذ 6 أشهر. واعتاد خلفاء بوش تجديد قرار التعليق بشكل متواصل، منذ ذلك الحين.
ومطلع يونيو الماضي، وقّع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة إلى القدس 6 أشهر، من المفترض أن تنتهي الاثنين.
وكان من المتوقع أن يسلم ترامب موقفه للكونغرس الاثنين، وسط تحذيرات عربية وإسلامية من مغبة اتخاذ قرار بنقل السفارة.