قالت صحيفة نيويورك تايمز إن "افتتان" إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ السعودية -والذي كان عاملا "حاسما" في رسم سياستها الخارجية أول الأمر- بدأ يفتر.
وأضافت أن مسؤولين بالإدارة -لم تسمهم- ظل يساورهم قلق لبعض الوقت تجاه الحصار الذي تفرضه السعودية على دولة قطر، والحرب "المأساوية" في اليمن.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون حث أمس الجمعة الرياض على أن تكون أكثر ترويًا وتدبّرا في سياساتها تجاه اليمن وقطر ولبنان.
ونقلت عن تيلرسون -خلال مشاركته في اجتماع عُقد الجمعة (8|12) بالعاصمة الفرنسية باريس لمجموعة دعم لبنان- أن على الرياض أن تفكر مليا في عواقب أفعالها.
وقال الوزير -في مؤتمر صحفي بالخارجية الفرنسية في باريس- "فيما يتعلق بالمواجهة السعودية مع قطر، وكيفية تعاملها مع الحرب الضالعة فيها باليمن، والوضع في لبنان، فإننا نحثها على أن تكون أكثر ترويا وتدبرا، وأن تفكر مليا في عواقب أفعالها".
ونوهت نيويورك تايمز بأن "تعلُّق ترمب الواضح" بالمملكة -التي كانت أول دولة يزورها بعد تنصيبه رئيسا- طالما "أخرس" أي انتقاد له.
أما تيلرسون -وفق الصحيفة- فقد رشح منه في أكثر من مناسبة بأنه يؤثر قطر في نزاعها مع السعودية. لكن ترمب ظل يتجاوزه، وأعرب بوضوح أنه يدعم السعودية.
والأربعاء الماضي، نشر البيت الأبيض بيانا موجزا صادرا من الرئيس ترمب طالب فيه السعوديين بالكف عن حصار الموانئ اليمنية من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.