وجهت الأمم المتحدة نداء لجمع 2.96 مليار دولار في عام 2018 لتقديم مساعدة عاجلة إلى أكثر من 13 مليون شخص في اليمن الذي يواجه ما توصف بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي مكغولدريك في مؤتمر صحفي في صنعاء اليوم الأحد إن المانحين قدموا في عام 2017 حوالي 1.6 مليار دولار من أصل 2.34 مليار دولار كان سكان اليمن يحتاجونها.
ورأى مكغولدريك أن "المساعدات الإنسانية ليست هي الحل للمحنة التي يعيشها الشعب اليمني، لكنها شريان الحياة الوحيد للملايين منهم، وشركاء العمل الإنساني يناشدون اليوم المجتمع الدولي لدعم هذا الشريان الحيوي للغاية".
وأوضح أن خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري صممت "لتلبية احتياجات النازحين داخليا والعائدين والمجتمعات المحلية المستضعفة بشكل أكثر استدامة عبر تنفيذ برامج إنسانية متكاملة".
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان أن "ثلاث سنوات من الصراع المتصاعد أدت إلى تحويل اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية من صنع البشر في عصرنا هذا، حيث يحتاج ثلاثة أرباع السكان (22.2 مليون شخص) إلى مساعدات إنسانية، بما في ذلك 11.3 مليون شخص يحتاجون بشدة إلى مساعدات عاجلة للبقاء على قيد الحياة".
وأضاف البيان أن "جيلا كاملا من الأطفال ينشأ في ظل المعاناة والحرمان حيث هناك ما يقرب من مليوني طفل خارج المدارس، و1.8 مليون طفل دون سن الخامسة من العمر يعانون من سوء التغذية الحاد، وهم أكثر عرضة بعشرة أضعاف لخطر الموت مقارنة بأقرانهم إذا لم يتلقوا العلاج الطبي اللازم".