قالت وكالة فرانس برس، إن الإمارات لديها خبرة عسكرية تأريخية أكثر من تلك التي تملكها السعودية، إذ كانت أرسلت قواتها إلى كوسوفو في تسعينات القرن الفائت وتعاملت عن قرب أكثر مع الجيش اليمني.
وذكرت الفرنسية نقلاً عن مدير برنامج الخليج في معهد واشنطن سايمون هندرسون قوله "التحالف السعودي الإماراتي كان يدفع برواية تتنافى مع الواقع".
وأضاف هندسون"الواقع على ما يبدو هو أن الإمارات باتت ساخطة من هادي وترسم خططها الخاصة من أجل الجنوب".
ويعيد انهيار التحالف الجنوبي الذي يأتي بعد أقل من شهرين من مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح جراء نزاع مع الحوثيين حلفائه السابقين، رسم خارطة العلاقات التي هيمنت على المشهد اليمني على امتداد الحرب الأهلية.
الوكالة الصحفية أشارت في تقريرها أن النزعة الانفصالية لدى جنوبيي اليمن تعمق الانقساما، وأن سقوط التحالف اليمني الجنوبي الذي ضم حكومة هادي وفصائل جنوبية كان متوقعاً قبل وقت طويل من وقوع الاشتباكات في عدن الأسبوع الماضي.
وتحدثت وثيقة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية يعود تاريخها إلى أغسطس 1988 أزيلت السرية عنها وحذفت منها المعلومات الحساسة عن "الانقسام المزمن في القيادة في عدن" والذي يعود إلى ما قبل توحيد الشمال والجنوب عام 1990.
وفي أبريل الماضي، أقال الرئيس اليمني هادي وزير الدولة هاني بن بريك ومحافظ عدن عيدروس الزبيدي الذي بات حاليا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تتألف هيئة رئاسته من 25 مسؤولا سياسيا وعسكريا من الانفصاليين.
وفي يناير الماضي، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي بيانا يدعو إلى "التحرير الكامل لكل المناطق في الجنوب العربي من القوات المحتلة والغازية" (من الشمال) وإلى استقلال "دولة مدنية في الجنوب".
وقال هندرسون "في الوقت الحالي، يبدو المجلس الانتقالي الجنوبي وكأنه يدعم كلاميا حكومة هادي وفكرة يمن موحد، لكن يبدو أن الانقسام يزداد في البلاد بين شمال وجنوب والحوثيين وهادي".