قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الثلاثاء، في مؤتمر صحفي، إن استعادة الوحدة الخليجية من مصلحة جميع الأطراف بالمنطقة.
جاء ذلك تعليقاً على الأزمة القائمة بين دول الخليج العربي منذ يونيو 2017؛ بعدما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً اقتصادياً بزعم "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، متحدِّيةً دول الحصار بأن تقدم دليلاً واحداً على صدق دعواها، وهو ما عجزت عنه هذه الدول مجتمعةً ومعها مصر.
وبخصوص جهود بلاده لمحاربة تنظيم الدولة، ذكر أنه "سيتوجه إلى العاصمة التركية أنقرة؛ لمناقشة سبل التركيز على محاربة التنظيم".
كما أكد أن واشنطن ستبقى "شفافة مع تركيا حيال جهودنا بسوريا، ونحن نقف إلى جانب حليفنا في الحلف الأطلسي بينما يقْدم على خطوات لمحاربة الإرهاب".
وأردف أن "هزيمة المتطرفين، الذين خسروا كل الأراضي التي كانت خاضعة لهم في العراق وعلى وشك الهزيمة بسوريا، يحاولون كسب أراضٍ في دول أخرى ينشطون بها"، مضيفاً: "يجب ألا يُسمح للتاريخ بتكرار نفسه في أماكن أخرى".
ويصل تيلرسون إلى أنقرة خلال الأسبوع الجاري؛ حيث يستقبله الرئيس رجب طيب أردوغان مساء الخميس، في حين يستقبله وزير الخارجية جاويش أوغلو يوم الجمعة، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف تيلرسون أن "بلاده قرّرت تقديم مساعدات إضافية، قيمتها 200 مليون دولار، لتحقيق الاستقرار في المناطق المحرّرة بسوريا".
وتابع: "عندما أطلقنا حملتنا في 2014، كان تنظيم داعش يتوسع، لكنه اليوم أصبح منهزماً"، مستدركاً: "يجب مواصلة جهود مكافحة تمويل داعش وسعيه للتجنيد"، داعياً لـ"تعزيز قوة التحالف؛ من أجل مواجهة شبكات المقاتلين الأجانب التابعين للتنظيم".
وبدأت الولايات المتحدة، في 2014، حرباً على التنظيم بسوريا والعراق، من خلال تحالف ضم أكثر من 60 دولة.
وفي الملف السوري، شدد وزير الخارجية الأمريكي على أن الولايات المتحدة تتعاون مع شركائها من أجل إجبار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على التفاوض في محادثات جنيف المقبلة، مشيراً إلى أن "التحالف وحلفاءه يسيطرون على 30% من الأراضي في سوريا".
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت الحكومة العراقية هزيمة التنظيم بعدما استعادت السيطرة على المناطق كافة التي اجتاحها شمالي البلاد في عام 2014.
لكن التنظيم ما يزال يقاتل في بعض الجيوب المتبقّية بالعراق، فضلاً عن عدم هزيمته بشكل كامل في سوريا.