كتب عبدالله نجل الداعية السعودي المعروف والمعتقل منذ سبتمبر الماضي، أنه اليوم الثلاثاء "لأول مرة تحققت زيارة أهله للوالد الشيخ سلمان العودة في سجن "ذهبان"، وهو طيب ومغعم بالحياة كعادته والحمدلله والأجواء إيجابية"، على حد قوله.
وختم قائلا:" نسأل الله أن يكون الأسوأ قد انتهى"، على حد تعبيره.
ومنذ سبتمبر الماضي وتعتقل السلطات السعودية العودة وعشرات من زملائه من أكاديميين ومثقفين وسط تنديد منظمات حقوقية.
وكانت قد قالت "هيومن رايتس ووتش" نقلا عن أقارب العودة، إن سبب اعتقاله يعود لرفضه إملاءات سلطات بلاده بكتابة تغريدة تؤيد حصار قطر، وقيامه بكتابة تغريدة تدعو لإصلاح العلاقات الخليجية.
واستنكرت المنظمة استمرار السلطات السعودية في اعتقال الداعية بشكل "تعسفي" وفرض حظر على سفر أقاربه المباشرين منذ شهر سبتمبر الماضي.
وصرحت مديرة قسم الشرق الأوسط سارة ليا ويتسن، أن جهود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإصلاح الاقتصاد والمجتمع في السعودية "لا بد أن تفشل إذا كان نظام العدالة يحتقر سيادة القانون عبر الاعتقالات والعقوبات التعسفية".
وأوضحت أنه "لا مبرر لمعاقبة أقارب المحتجين دون إظهار أدنى دليل أو اتهام يتعلق بارتكابهم تجاوزات".
وتابعت: "إذا أراد محمد بن سلمان أن يظهر أن حقبة جديدة واعدة بدأت في السعودية، فالخطوة الأولى هي إطلاق سراح الناشطين والمعارضين الذين لم توجه إليهم تهمة معترف بها، ولا ينبغي أن يُسجنوا أصلا".
يشار أن عبدالله نجل العودة يكاد يكون النافذة الوحيدة التي يطمئن من خلالها السعوديون والخليجيون على سلامته وسلامة زملائه.