دعا وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الاثنين، إلى وقف الانتهاكات من قبل قوات نظام بشار الأسد في الغوطة الشرقية.
وقال وزير الخارجية القطري، في كلمة له ضمن افتتاح الدورة الـ37 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: "أدعو مجلس حقوق الإنسان لوقف انتهاكات الحصار" الذي يفرضه نظام الأسد على سكان الغوطة الشرقية، واصفاً "ما يتعرض له السوريون في الغوطة الشرقية بأنه وصمة عار على الإنسانية".
وشدد بالقول إن "على العالم اتخاذ كل الإجراءات لتنفيذ القرارات الدولية في سوريا".
ومنذ الأحد الماضي، تشن قوات الأسد قصفاً عنيفاً على الغوطة الشرقية، أوقعت من خلاله أكثر من 500 قتيل مدني.
واعتمد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، السبت، قراراً يطالب بوقف الأعمال العسكرية في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قِبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان، مدة 30 يوماً.
من جهة أخرى قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إطار حديثه حول القضية الفلسطينية: إن "على إسرائيل التوقف عن انتهاكاتها ضد المدنيين ورفع الحصار عن غزة"، مشيراً إلى وجوب "إقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وتصاعدت حدة التوتر والاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 ديسمبر 2017، توقيعه على نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، فيما يعاني قطاع غزة من تردٍّ كبير في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية؛ من جراء الحصار الإسرائيلي، وتعثر جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية.
وحول القضية اليمنية عبر وزير خارجية قطر عن أهمية "اتخاذ كل التدابير لمعالجة الوضع الخطير الذي يعانيه اليمنيون"، في إشارة إلى تفشي الأمراض وارتفاع مستوى الفقر من جراء الحرب التي تشهدها البلاد، منذ 2015.
من جهة أخرى أوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده تعمل حالياً على "الإعداد لانتخابات مجلس الشورى في قطر"، لافتاً النظر إلى أن "قطر تؤكد نهجها القائم على تعزيز حقوق الإنسان في العالم".
وتعاني الدوحة من حصار فرضته عليها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو 2017؛ بدعوى دعم الإرهاب، وهو ما تنفيه قطر، التي تقول إن دول الحصار تحاول التأثير في قرارها السيادي.