أفادت مصادر مطلعة من سجين الرزين أن معتقل الرأي والخبير الاقتصادي ناصر بن غيث دخل إضرابا عن الطعام منذ الأحد (25|2) الماضي.
وأوضحت المصادر أن بن غيث دخل هذا الإضراب احتجاجا على سوء ظروف السجن وقسوة التعامل التي يلاقيها وزملاؤه معتقلو الرأي في سجن الرزين سيء السمعة.
وهذا هو الإضراب الثاني الذي يخوضه بن غيث منذ الحكم عليه بالسجن 10 سنوات بسبب تضامنه السلمي على موقع «تويتر» مع ذكرى ضحايا ميدان رابعة في مصر، واتهم بمخالفة قانون مكافحة الإرهاب في الدولة.
ففي أبريل 2017 أعلن بن غيث عن دخوله إضرابا مفتوحا عن الطعام، حتى تحقيق الإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط وتمكينه هو وأسرته مغادرة البلاد، غير أن السلطات قمعت الإضراب "بوحشية" على حد وصف مصادر مطلعة على ظروف المعتقلين في سجن الرزين، وفرضت عليه "التغذية القسرية" والتي تعتبرها مبادئ حقوق الإنسان انتهاك حقوقي إضافي للمعتقلين.
والعام الماضي، وبالتحديد في يونيو 2017، خاض معتقل الرأي عمران الرضوان تجربة الإضراب عن المفتوح عن الطعام احتجاجا على التحرش الجنسي الذي تعرض له من جانب حراس السجن، ومنعه من اداء العبادات.
وكان الرضوان قد تعرض مع عشرات من زملائه في سجن الرزين لمعاملة "مهينة وحاطة بالكرامة، والتي تمثلت باقتحام حراس نيباليين لعنابر معتقلي الرأي، وإجبارهم على خلع ملابسهم تماما، وتغطية عوراتهم فقط، بما لا يحفظ آدميتهم وكرامتهم الإنسانية"، وفق المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا.
وأكدت المنظمة العربية أن "معتقلي الرأي في السجون الإماراتية يتعرضون للقمع والعزل الانفرادي بشكل كيدي، مثلما تعرض له (الرضوان)؛ بسبب إلقائه دروسا دعوية في المعتقل".