أعلنت وكالة الأنباء الرسمية للدولة، "وام"، اليوم الأربعاء، إن القوات المسلحة الإماراتية في اليمن نجحت في نزع وتفجير أكثر من 20 ألف لغم وعبوة ناسفة غربي البلاد.
وذكرت الوكالة أن فريق هندسي تابع للقوات المسلحة، قام بعملية رصد ميدانية استغرقت ثلاثة أشهر، مشاهد من عمليات نزع الألغام التي يقوم بها رجال الفرق الهندسية في القوات المسلحة الإماراتية موثقة بالصور وشهادات حية من عوائل يمنية خاصة في الساحل الغربي لليمن.
وأكد الفريق رصد أكثر من 10 آلاف إعاقة خلفتها ألغام الحوثيين، مشيرة إلى مشاهد مأساوية لأطفال وشباب وشيوخ تعرضوا لأبشع أنواع الخسة والغدر الحوثي.
ونقلت الوكالة عن خبير ألغام يعمل ضمن الفرق الهندسية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية - إن الفرق الهندسية نزعت وفجرت أكثر من 20 ألف لغم وعبوة ناسفة خلال الأشهر الـ8 الماضية وحتى فبراير الماضي من مختلف مناطق جبهة الساحل الغربي.
وبين أن القوات الإمارتية دربت مؤخرا 65 يمنيا متطوعا على تطهير الألغام وجميعهم يعملون مع المقاومة.
وأشار إلى أن 90 في المائة من الألغام التي نزعت إيرانية الصنع ومقلدة من لغم روسي " TM57"إضافة إلى العبوات الناسفة التي تشبه لغم " كليمر ".
وتابع " لاحظنا أن الحوثيين تعمدوا زرع الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي في الطرقات والمزارع والمناطق السكنية دون مراعاة للمدنيين .
وأعرب عن أسفه لإعاقات لحقت بشباب وأطفال العديد من العوائل اليمنية والذين تعرضوا لبتر أيديهم وأقدامهم .. فيما فقدت أسر ذويها نتيجة هذه الألغام والعبوات الناسفة.
وأشار إلى التنوع الذي تنتهجه جماعة الحوثي في عمليات زرع الألغام .. فمنها ما هو على شكل صخور يتم زرعها في المناطق الجبلية ومنها ما هو على شكل كتل رملية وأغلبها إيرانية الصنع.
وتشارك القوات المسلحة الإمارتية في اليمن، ضمن عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، منذ يناير 2015، بهدف استعادة الشرعية اليمنية وطرد الحوثيين المدعومين من إيران.
وتتهم الحكومة اليمنية، القوات المسلحة الإماراتية، في الخروج عن الأهداف المعلنة للتحالف، في الآونة الأخيرة، من خلال دعمها لجيوش مناطقية جنوب اليمن تحت مسمى "النخبة الجنوبية"، فيما ترفض سلطات الدولة التعليق على ذلك.