قالت منظمة التعاون الإسلامي، الخميس، إن أمينها العام، يوسف بن أحمد العثيمين، سيصل إلى الفاتيكان، غداً الجمعة، في أول زيارة له عقب توليه منصبه، في نوفمبر 2016.
وأوضح بيان صادر عن المنظّمة أن العثيمين سيلتقي البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، خلال الزيارة "التي تحمل دلالات ومضامين تهدف إلى المساهمة في الانفتاح بين العالمين الإسلامي والمسيحي، وتعزيز الحوار المتواصل على أساس احترام وقبول الآخر".
ونقل البيان عن العثيمين، الموجود حالياً في العاصمة الإيطالية روما، قوله إن اللقاء من شأنه تعميق العلاقة بين العالم الإسلامي والفاتيكان، في وقت يشهد فيه العالم توتّراً بين الجانبين تسبّب فيه المتطرّفون، بحسب تعبيره.
وأضاف: "لا يمكن بأي حال تقييم العلاقة التاريخية بين المسلمين والمسيحيين وفق رأي شريحة محدودة يُعرف عنها التطرّف في كلا الجانبين، وبناءً على أحداث طارئة".
وأكّد أن تواجد أقليات ومقدّسات مسيحية في كثير من الدول الإسلامية منذ قديم الأزل "يدلّل على الصورة العامة والإيجابية للعلاقة بين الطرفين، والتي عُرفت به الحضارة الإسلامية".
وتابع البيان: "تأتي الزيارة في فترة مشحونة بالكثير من المشاكل التي تتطلّب تعاون الجميع، حيث تعصف بالعالم الإسلامي والعالم بشكل عام موجة إرهاب وتطرّف تحيلها الجماعات الإجرامية بشكل زائف إلى الدين".
ويعزّز اللقاء، بحسب البيان، "الموقف المشترك تجاه مدينة القدس المحتلة، وبخاصة المقدّسات المسيحية، وتبادل وجهات النظر إزاء الموقف المبدئي والرافض للإرهاب والتطرّف".
وفي يناير الماضي، التقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بابا أقباط مصر، تواضروس، في القاهرة، وتطرّق خلال اللقاء إلى تأكيد أهمية التعايش بين المسلمين والمسيحيين.
وتشهد السعودية انفتاحاً غير مسبوق ضمن "إصلاحات" يقودها ولي العهد، محمد بن سلمان، واجه بعضها جدلاً وانتقادات محلية، أبرزها السماح للمرأة بقيادة السيارة، والترخيص لإقامة حفلات غنائية.
ويقول المسؤولون السعوديون إن تلك الإصلاحات تهدف لمنع الأجيال الجديدة من التوجه نحو مزيد من التطرف.