دعا مجلس الأمن الدولي، التحالف العربي إلى الفتح الكامل والمتواصل، لجميع الموانئ اليمنية، بما فيها ميناء الحديدة غربي البلاد أمام الشحنات الإنسانية والتجارية، وزيادة حركة الوصول إلى مطار صنعاء الدولي الخاضعين لسيطرة مليشيا الحوثي.
وذكرت وسائل إعلام دولية، أن البيان الذي صدر مساء امس الخميس، طالب الدول الأعضاء بالتنفيذ الكامل للحظر المفروض على الأسلحة، حسبما تقتضيه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما ركز على ضرورة ضمان المساءلة عن الانتهاكات في اليمن.
وأعرب مجلس الأمن عن قلقه البالغ إزاء استمرار تدهور الوضع الإنساني، وإزاء مستوى العنف في اليمن، بما في ذلك الهجمات العشوائية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وألمح موقع «واتس إن بلو» المتخصص بتقارير مجلس الأمن إلى أن السعوديين اعترضوا بشكل خاص، على ما يتعلق بإبقاء مطار صنعاء مفتوحاً، لكن المملكة المتحدة، قامت بإدخال تغييرات على البيان، تطالب بزيادة الوصول إلى المطار، بدلاً عن إبقائه مفتوحا.
ورحب البيان، بتعيين «مارتن غريفيث»، مبعوثاً جديداً إلى اليمن، ودعا جميع الأطراف للتخلي عن الشروط المسبقة، والانخراط في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وأضاف «واتس إن بلو»، أن المفاوضات على البيان، استمرت لأكثر من شهر، بين كل من بريطانيا والكويت وهولندا والسويد، بالإضافة إلى المشاورات مع الـسعـودية، التي اعترضت على صيغ سابقة، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق على استعمال لغة أكثر عمومية.
وفي وقت سابق، اعترف قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال «جوزيف فوتيل» بأن البنتاغون لا يعرف الكثير عن الغارات الجوية التي تشنها السعودية والإمارات في اليمن، والتي تدعمها الولايات المتحدة بالأسلحة الموجهة والذخائر الدقيقة الذكية، علاوة على التزود بالوقود.
وقال الجنرال «فوتيل»، خلال رده على سؤال من سيناتور ماساتشوستس «إليزابيث وارن»، خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، الثلاثاء، حول تتبع (البنتاغون) مهمات الطائرات السعودية التي يتم دعمها بالذخائر والوقود في اليمن: «لا.. لم نفعل ذلك»، بحسب صحيفة «ذا إنترسبت».
ولفتت السيناتور «إليزابيث» إلى ضربة جوية شنها التحالف العربي بقيادة السعودية، خلال فبراير الماضي، في محافظة صعدة وقتلت حوالي 5 مدنيين، مؤكدة أن الطاقم الطبي الذي هرع لمساعدة الجرحى وإجلاء القتلى، تم استهدافه هو الآخر بضربة جوية أخرى.