اعتبر مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، أن أطراف الأزمة الخليجية ليسوا متفقين حتى الآن، وليسوا مستعدين لحل الأزمة، بحسب ما نقلته رويترز.
وقالت «رويترز» إنه من المقرر أن يقوم ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، وأمير قطر «تميم بن حمد آل ثاني»، وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» بزيارات متعاقبة للولايات المتحدة بدءًا من الثلاثاء المقبل وعلى مدى أسابيع إلا أن «هذه اللقاءات من غير المرجح أن تحل الأزمة المستمرة منذ فترة بين حلفاء واشنطن في منطقة الخليج».
ويجتمع «بن سلمان» مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الثلاثاء، في واشنطن، ويقول دبلوماسيون إن الخلاف مع قطر لن يكون على الأرجح في صدارة القضايا التي يريد ولي العهد بحثها.
وسيلتقي «ترامب» بعد ذلك مع أمير قطر، في 10 أبريل المقبل بالبيت الأبيض.
ونقلت «رويترز» عن المسؤول الأمريكي، قوله إن «بن زايد» طلب الاجتماع مع «ترامب» بعد لقاء الرئيس الأمريكي وأمير قطر، قائلاً: «محمد بن زايد طلب من ترامب أن يكون آخر من يلتقي به»، دون تحديد موعد جديد.
وأضاف أن «موافقة الشركاء الخليجيين على قمة أخرى بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي يستضيفها ترامب في كامب ديفيد، لن تحقق على الأرجح الكثير من المكاسب».
من جانبه، قال رئيس مجموعة الأزمات الدولية «روب مالي»، إنه «على الرغم من زيادة الضغوط القطرية في واشنطن فإن الرياض وأبوظبي تعتبران الخلاف مصدرًا بسيطًا للإزعاج، وليست مشكلة ملحة، لكنه أمر بإمكانهما التعايش معه لفترة طويلة للغاية طالما لا يؤثر على المصالح الأمريكية».
فيما نقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي كبير على دراية بجهود وساطة واشنطن، قوله إنه «لا يزال هناك استعداد بين الحلفاء الخليجيين لبدء حوار».
وأضاف: «بدأوا يدركون أن هذا لا يصب إلا في مصلحة الإيرانيين والسوريين والروس وأن الوقت حان للتفكير في كيفية حل هذه القضايا».
وتابع: «بحسابات العقل، يدركون أنه يجب حل هذا الخلاف وأنه سيزداد سوءا وسيؤثر على أمور... وبحسابات العاطفة، يودون أن يستمر بشكل ما لأن المشاعر قوية جدا».
وفي5 يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية بقطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة بشدة وتقول إن تلك الإجراءات تستهدف المساس بسيادتها وقرارها الوطني.
وتميل سياسة الولايات المتحدة بشأن الأزمة الخليجية في الوقت الراهن إلى تشجيع المصالحة، وهو الأمر الذي بذلت الكويت، التي تعمل كوسيط وحيد في الأزمة، الجهود لأجله لعدة أشهر دون نجاح.