قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن بلاده قلقة من استمرار ما وصفه بالعدوان السعودي والإماراتي والمجازر التي ترتكبها قوات البلدين ضد الشعب اليمني، بينما أكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أن فرض الإرادة السياسية بالقوة العسكرية تصرف غير مقبول، ودعا للحوار لحل الأزمة اليمنية.
وأضاف شمخاني خلال لقائه وزير الخارجية العماني بطهران أنه لا حل عسكريا للأزمة اليمنية، وشدد على ألا عودة للأمن والاستقرار إلا بحل سياسي تشارك فيه جميع التيارات السياسية.
وأوضح شمخاني أن هناك تقاربا في الرؤى بين إيران وسلطنة عمان في شأن الأزمة باليمن، وأنهما يؤكدان على ضرورة توقف الحرب ورفع الحصار وإرسال المساعدات الإنسانية وإطلاق حوار بين اليمنيين، لتأسيس هياكل سياسية جديدة قائمة على الانتخابات تستجيب لتطلعات الشعب اليمني.
من جهته، قال وزير الخارجية العماني إن استغلال الأدوات العسكرية لفرض الإرادة السياسية تصرف غير مقبول، وأضاف أن تجارب السنوات الأخيرة تشير إلى ضرورة نهج سبيل الحوار والتفاهم بدل طرق العنف والعسكرة.
وقالت وسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، إن بدء يوسف بن علوي زيارته لإيران بلقاء شمخاني راسم السياسات الأمنية والعسكرية بالبلد، يعطي دليلا على أن الزيارة لا تقتصر على العلاقة بين البلدين بل تهم الملفات الإقليمية وعلى رأسها الملف اليمني.
يذكر أن وكالة رويترز نقلت قبل يومين عن مصادر دبلوماسية وسياسية يمنية أن السعودية -التي تقود تحالفا عربيا- وجماعة الحوثي تعقدان محادثات سرية في سلطنة عمان، في محاولة لإنهاء الحرب في اليمن التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في هذا البلد.
وأكد دبلوماسيان ومسؤولان يمنيان -طلبوا عدم ذكر أسمائهم- أن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام تواصل بشكل مباشر مع مسؤولين سعوديين في سلطنة عُمان بشأن حل شامل للصراع.
وقال أحد الدبلوماسيين إن هناك مشاورات بين الحوثيين والسعوديين دون حضور ممثل عن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مشيرا إلى أن من الواضح أن هناك رغبة من الحوثيين ومن التحالف في السير نحو اتفاق شامل.