أبرزت وسائل إعلام عربية وغربية ما وصفته بالتصعيد الإماراتي ضد تركيا، وخاصة من جانب وسائل إعلام روسية. فقد أبرز موقع "روسيا اليوم" تصريحات وزير الخارجية عبد الله بن زايد من القاهرة إزاء تركيا.
ونشر الموقع تقريرين حول هذه التصريحات، أحدهما بعنوان "من مصر.. الإمارات تتعهد بمواجهة التحديات من تركيا "بقوة وحزم"".
وتعهد وزير الخارجية خلال لقاء مع نظيره المصري، سامح شكري، بمواجهة ما وصفه بالتحديات من قبل تركيا.
وقال عبد الله بن زايد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع شكري، في القاهرة، إن العلاقات بين مصر والإمارات والسعودية ستزداد قوة وستوفر حياة أكثر تنوعا من خلال خلق فرص وإمكانيات لشعوب هذه المنطقة.
ووضع الوزير في تصريحه الصحفي، الخطر النابع عن سياسة تركيا بالنسبة للعالم العربي في صف واحد مع التهديدات التي مصدرها إيران وإسرائيل.
ويرى مراقبون أن هذه هي أول مرة يستخدم عبدالله بن زايد أو مسؤول إماراتي إسرائيل ضمن التحديات، وذلك إثر انتقادات مستمرة إزاء اعتبار الإمارات أن تركيا وإيران هي الخطر فقط، لذلك قال مراقبون أن إضافة إسرائيل يأتي لتعليق الانتقادات وذر الرماد في العيون، على حد قولهم.
وقال عبدالله بن زايد: "ذكرنا التحديات التي تواجهنا ليس فقط في الدول العربية وإنما أيضا التحديات من غير العرب، في محيطنا العربي، إن كانت هذه التحديات أو حتى الاعتداءات من قبل إيران وإسرائيل وتركيا، كالاعتداء على الأراضي أو المصالح العربية أو التدخل في الشأن العربي".
وأضاف: "نعمل وسنستمر في العمل بقوة وعزم لمواجهة هذه التحديات".
ونهاية العام الماضي، ظهر خلاف بين الإمارات وتركيا على إثر قيام وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد بإعادة نشر تغريدة في "تويتر"، كتب صاحبها عن ارتكاب فخر الدين باشا، الأمير العثماني الأخير للمدينة المنورة، جرائم ضد السكان المحليين، في خطوة تسببت بتوتر كلموس بين أنقرة وأبو ظبي.
ورد حينها أردوغان على الوزير الإماراتي، قائلا: "حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟” كما غيرت تركيا اسم الشارع الذي توجد فيه السفارة الإماراتية في أنقرة إلى شارع فخر الدين باشا. من جهته، قال وزير الخارجية المصري إن “مباحثات اليوم كانت منفردة وتطرقت للعلاقات الثنائية، ولأعمال اللجنة الاقتصادية التي عقدت بالأمس".
والأسبوع الماضي وجه وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، عبر "تويتر" اتهامات إلى تركيا بدعم بعض "الحركات المؤدلجة" في الدول العربية لتغيير الأنظمة الحاكمة بالعنف، داعيا أنقرة إلى مراعاة واحترام سيادة الدول العربية.
ولاحظ مراقبون أن التصريحات النارية التي تأتي ضد تركيا تصدر من القاهرة من جانب عبدالله بن زايد بن زايد، وقبله بأيام محمد بن سلمان الذي اعتبر في حديث مع صحفيين أن تركيا من ضمن ما أسماه "مثلث الشر".