دعا السفير أحمد بن سعيد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إلى الارتقاء إلى مستوى مسؤول دولة، والإجابة عن الاتهامات الموجهة للإمارات العربية المتحدة بشأن “مخالفاتها السافرة في تمويل الميليشيات المسلحة وتسهيل المؤسسات المالية في الإمارات لتمويل الجماعات الإرهابية”.
وانتقد الرميحي استعانة قرقاش بتأويلات صحافية وتسويقها كحقائق بهدف تضليل الرأي العام والكذب على الشعوب.
وغرّد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في حسابه على “تويتر”، قائلاً: “مقال “النيويورك تايمز″ وقبله بأشهر مقال “الفايننشال تايمز″ حول الفدية الأسطورية القطرية للحشد الشعبي والنصرة وجماعات إرهابية أخرى يؤكد صحة الإجراءات ضد التطرّف والإرهاب ويبيّن أن هذه المواضيع في صلب الأزمة”.
وأضاف: “من 700 مليون دولار إلى مليار دولار دفعتها الحكومة القطرية إلى مجموعة معقدة من الجماعات الإرهابية تشمل حزب الله و الحشد الشعبي و النصرة، لا يمكن للدوحة أن تنفي ذلك على ضوء تراكم الأدلة والقرائن. دعم التطرّف والإرهاب محوّر الأزمة”.
ورد مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية على أنور قرقاش، عبر سلسلة تغريدات، قائلاً: “يبدو ان الاستخفاف بعقول الشعوب بات سلوكاً نمطياً لكم معالي الوزير، فالشعوب لديها القدرة على البحث واسترجاع تصريحات الحكومة العراقية التي تناقض كلامك”.
وأضاف الرميحي في تغريدة أخرى: “يجب أن ترتقي كمسؤول في دولة عن التصريح بتأويلات صحفية لم تستند على حقائق. مؤسف جدا أن يحترف المسؤول التضليل والكذب والافتراء”.
وتابع قائلاً: “ما قولك في تقارير لجان مجلس الأمن للعقوبات الخاصة باليمن وليبيا والصومال عن المخالفات السافرة لبلدك في تمويل الميليشيات المسلحة وتسهيل المؤسسات المالية في بلدك تمويل الجماعات الارهابية؟”.
وختم قائلاً: “ألا تعتقد أنك مدين بإجابة للشعوب العربية التي تخاطبها بدلا من ترويج الأكاذيب عن دولة قطر التي ترفعت عن ممارساتكم الصبيانية المتهورة؟”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتصدى فيها مدير المكتب الإعلامي لتصريحات مسؤولين إماراتيين تستهدف قطر، من قبيل اتهامات سابقة وجهتها أبو ظبي للدوحة باختراق مقاتلات قطرية لطائرة مدنية إماراتية، رداً على اتهامات قطرية بشأن تحليق طائرة حربية إماراتية فوق الأجواء القطرية. وعلّق الرميحي يومها على الاتهامات الإماراتية، قائلاً: “الجار المرتبك، المتأزم، يجب أن يخرج من مرحلة الإنكار، ويواجه بواقعية، بدلا من استخدام سلاح الإعلام المأجور، والذباب الالكتروني”.
وسبق أن تعرض الحساب الرسمي على “تويتر” لمدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية إلى قرصنة في شهر يوليو الماضي، ونشر قراصنة، أطلقوا على أنفسهم “درع المملكة”، تصريحات ملفقة تسيء لقطر وأميرها، قبل أن يستعيد السفير الرميحي حسابه في زمن وجيز.