انتقدت منظمة العفو الدولية دولا غربية، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، بسبب تسليح التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن منذ سنوات.
وحذرت المنظمة وفقاً لـ"بي بي سي" من أن إمدادات الأسلحة إلى السعودية وحلفائها "تحدث آثارا مدمرة على حياة المدنيين"، مشيرة إنها لا تزال توثق كيف "انتهكت جميع أطراف النزاع القانون الدولي بشكل متكرر".
وقالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط بالعفو الدولية: "تستمر جميع أطراف النزاع في التسبب بمعاناة رهيبة للسكان المدنيين. فالمدارس والمستشفيات تحوَّلت إلى أنقاض، وآلاف الأشخاص أُزهقت أرواحهم، وملايين الأشخاص نزحوا عن ديارهم، وباتوا في حاجة ماسَّة إلى مساعدات إنسانية".
وحذرت من أنه "ثمة أدلة كثيرة على أن تدفق الأسلحة غير المسؤول إلى قوات التحالف الذي تقوده السعودية أدى إلى إلحاق أضرار هائلة بالمدنيين اليمنيين"، مشيرة إلى أن ذلك "لم يردع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرهما من الدول، ومنها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، من الاستمرار في شحن أسلحة تُقدَّر قيمتها بمليارات الدولارات".
كما قالت المنظمة الحقوقية إن الحوثيين متهمين أيضا بقتل وجرح مدنيين إثر إطلاق ذخائر متفجرة عشوائية تنتشر على مساحات واسعة في المناطق السكنية.
واتهمت العفو الدولية الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ عام 2014، بتنفيذ موجة من عمليات التوقيف والاحتجاز التعسفية.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا منذ مارس 2015 دعما للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين وأنصارهم.
وصوت مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخرا ضد مشروع قرار يقضي بوقف الدعم للحملة العسكرية السعودية في اليمن.
وتتحدث التقديرات عن مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وإصابة عشرات الآلاف منذ بدء الصراع باليمن، الذي خلف أكبر أزمة طوارئ في الأمن الغذائي في العالم.