قال مسؤولون إسرائيليون إن شركة طيران "العال" الإسرائيلية ستنقل معركتها لدخول المجال الجوي السعودي إلى المحكمة العليا في إسرائيل، بينما طلبت الشركة من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) المساعدة في مسعاها لدخول الأجواء السعودية.
وقالت العال في بيان إن الموافقة التي منحتها إسرائيل لشركة "إير إنديا" الهندية تقدم ميزة كبيرة وغير عادلة لشركة طيران أجنبية، وتتعارض مع أي مبدأ للمعاملة بالمثل في عالم الطيران الدولي.
وفي البيان اتهمت العال حكومة بلدها التي وافقت على المسار الجديد لشركة الطيران الهندية بوضعها في موقف غير موات للمنافسة.
يأتي هذا في الوقت الذي فتحت فيه السعودية مجالها الجوي لأول مرة أمام رحلة تجارية إلى إسرائيل. وينهي هذا التطور حظرا استمر سبعين عاما.
ووصلت إلى مطار أنديرا غاندي في العاصمة الهندية نيودلهي الجمعة (23|3) أولُ رحلة طيران قادمة من إسرائيل عبر الأجواء السعودية، في خطوة وصفها مسؤول إسرائيلي بأنها تاريخية.
وأفادت وسائل إعلامن أن إقلاع الطائرة من مطار بن غوريون قد تأخر نحو ساعتين، بعد مماطلة من الجانب السعودي للسماح لها بالمرور في الأجواء السعودية، إلى أن حصل قائدُ الطائرة على الإذن المطلوب.
وكانت السلطات السعودية قد نفت السماح باستخدام أجوائها للرحلات المنطلقة إلى إسرائيل أو المتجهة إليها، قبل أن تعود وتلتزم الصمت بشأن الأخبار الجديدة.
ومن المقرر أن تسير "إير إنديا" ثلاث رحلات إلى إسرائيل في الأسبوع عبر السعودية، وبذلك ستصبح مدة الرحلة خمس ساعات مما سيوفر نحو ساعتين، حيث كان الطيران الهندي يضطر لسلوك مسارات جوية أخرى فوق البحر الأحمر لتفادي الأجواء السعودية.
ووصف وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس الرحلة بـ"التاريخية" لأنها "المرة الأولى التي ترتبط فيها الأجواء السعودية مع الأجواء الإسرائيلية في رحلة إلى الهند" معبرا عن ثقته في أن تتطور العلاقات إلى ما هو أحسن، ومؤكدا أن إسرائيل تسعى إلى ربط خطوط سكة الحديد بينها وبين السعودية ودول الخليج.