قالت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسف"، إن نصف مليون طفل يمني تركوا مقاعد الدراسة منذ تفاقم الصراع وبدء الحرب في 2015.
وأضافت "يونيسف" في تقرير لها اليوم، حصلت الأناضول على نسخة منه، أن إجمالي عدد أطفال اليمن خارج المدارس صعد إلى مليوني طفل منذ 2015.
ويشهد اليمن منذ مارس 2015 حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، ومسلحي جماعة "الحوثي".
وإلى جانب التسرب المدرسي، فإن الكوادر التعليمية في 75 بالمائة من المدارس الحكومية في البلاد، لم يتلقوا رواتبهم الشهرية منذ أكثر من عام، بحسب المنظمة الأممية، ونتيجة لذلك، وصفت المنظمة الأممية تعليم الأطفال في المدارس اليمنية بالوقت الحالي بأنه على المحك.
وبهذا الخصوص، تقول "ميريتشيل ريلاينو"، وهي ممثلة يونيسف باليمن، إن جيلا كاملا من الأطفال يواجه مستقبلا غامضا بسبب محدودية حصولهم على التعليم، "حتى أولئك المنضمون إلى المدارس لا يحصلون على التعليم الجيد".
وفي اليمن، أكثر من 2500 مدرسة أصبحت خارج الخدمة، "66 بالمائة منها تضررت نتيجة الحرب، و27 بالمائة منها أغلقت، و7 بالمائة أصبحت تستخدم لأغراض عسكرية"، وفق يونيسف.
التقرير أورد كذلك قيام الجماعات المسلحة في البلاد بتجنيد 2419 طفلا في القتال منذ 2015، ونتيجة للثورة التي شهدتها البلاد قبل سنوات، ثم الحرب منذ 2015، فإن 78 بالمائة من اليمنيين يعيشون في فقر، 80 بالمائة منهم يحتاجون إلى أحد أشكال المساعدات العاجلة.
وناشدت "يونيسف" في تقريرها اليوم، وضع حد للحرب الدائرة، ودفع رواتب المعلمين، وحماية الأطفال، وزيادة التمويل المقدم للتعليم.