أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

وما أدراك ما المرأة !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

خلال أكثر من مجلس رمضاني حضرته في الأيام المنصرمة من رمضان، ومن خلال القضايا التي طرحت والنقاشات التي دارت والتي ركزت معظمها على ظواهر حقيقية يعاني منها مجتمع الإمارات والأسرة الإماراتية على وجه الخصوص، وجدت أصابع اتهام واضحة وجهت للمرأة باعتبارها الركن الأساسي الأول في الأسرة وأن وجود مظاهر إهمال، أو تفكك أو بدايات انهيار، أو تراجع لقيم أساسية، أو شيوع سلوكيات منحرفة، أو عادات خارجة على ما اعتاده المجتمع مرده الأساسي للأم ، وأن كل الأقوال والأمثال والأشعار والأدبيات العالمية وقبلها آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية حين أشارت لدور الأم ومكانتها وعظيم تأثيرها، لم تفعل ذلك اعتباطاً أو من فراغ إنما لقناعة حقيقية خلاصتها: إذا صلحت المرأة وأدت دورها كاملاً صلح الأبناء وصلحت كل الأسرة.

حين دار الحديث حول تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي في أحد المجالس ومخاطر شبكة الإنترنت على نفسيات وسلوكيات المراهقين، كان ظل المرأة يحوم على كل الأحاديث والآراء، فالأم هي الوجه الحقيقي للأسرة، فهي المربية والراعية والمؤدبة وناقلة القيم والمؤتمنة على مناهج السلوك والتوجهات والأفكار، وجودها في البيت لا يعادله وجود الخادمة ولا عشرة خادمات، لكنه الوجود المؤثر الإيجابي وليس هذا الوجود الصوري أو الشكلي الذي نجده في كثير من البيوت، فالأم كائن عظيم جداً وبسبب دورها العظيم وضع الله الجنان تحت قدميها، ولم يكن ذلك بلا مقابل وبلا مبرر، بل لأن ما تقوم به داخل الأسرة وفي حياة زوجها وأبنائها أكبر من أن نحيط بعبئه وأثره وضرورته.

لذلك فحين يعرض وبشكل يومي، في رمضان شهر العبادة وتأصيل القيم، وترسيخ الفضائل والتذكير بأجمل ما في الإنسان، مسلسل ساقط بكل معنى الكلمة يضرب قيمة التماسك الأسري ومكانة الأم والزوجة في مقتل، فإن علينا أن نقف ونتساءل ونعترض، فليس كل شيء قابل للعبث والتلاعب والمتاجرة، فالأسرة ليست “شيئاً “ والأم ليست “ شيئاً” والقيم ليست “شيئاً”، لتكون الخيانة بكل أبعادها وتداعياتها ومشهديتها المقززة موضوعاً يعرض على أفراد الأسرة يومياً، ليمنح الخيانة صك قبول ومبرراً واضحاً يتيح للمرأة إذا انشغل عنها زوجها أن تخونه مع أول فرصة تلوح لها، ومع أول شخص تصطدم به في الشارع، ما هذا المنطق وما هذه التفاهة التي أغرق فيها صناع المسلسل اللبناني المشاهدين من خلال حلقات مسلسل “ لو” المنسوخ جملة وتفصيلًا من فيلم أميركي فاضح لم يعرض إلا للكبار في دور العرض الأميركية، ليأتي سارقوا الفكرة فيقدمونها لنا هكذا بكل حمولتها الخادشة للحياء خلال أيام شهر رمضان الفضيل!

نتحدث عن مجتمعات تعاني الكثير من الضغوط جراء تحديات الانفتاح والعولمة، وتأثيرات مواقع التواصل والإعلام المفتوح فضائياً، ونتحدث عن أسرة أصبح كل فرد فيها في واد، بينما المرأة الزوجة والأم تعاني ضغوط ساعات العمل، وقانون سنوات التقاعد وإجازات الحضانة والأمومة وغيرها، في زمن تولى فيه الخدم البيوت وشؤون تربية الأبناء، وفي المقابل تتزايد ظواهر الاعتداء على الأطفال وتعرضهم لمخاطر الخدم وغير ذلك، في هذه الظروف فإننا بالتأكيد في غير حاجة لجرعة دراما بائسة تبرر للمرأة الانحراف والخيانة وإهمال الأسرة تحت مبرر إهمال زوجها وحرمانها من الحنان وغير ذلك.