خالف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، تصريحات أطلقها مؤخراً أيد فيها بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة، وعبر عن استعداد بلاده للمشاركة في أي عمل عسكري ضده رداً على مجزرة دوما الدامية.
وأكد ولي العهد السعودي، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن "المملكة قد تشارك في رد دولي بسوريا إذا استدعى الأمر".
وكان ولي العهد السعودي كرر موقفه من عدم رحيل رئيس النظام السوري، إلا أنه قال في مقابلة جديدة مع مجلة "تايم" الأمريكية، نشرت فجر الجمعة الماضي، إنه يدعم أن يكون النظام برئاسة الأسد "قوياً".
وقال بن سلمان، مجيباً عن سؤال عن النهاية الواقعية للمأساة في سوريا: "أعتقد أن بشار باقٍ في الوقت الحالي، وأن سوريا تُمثل جزءاً من النفوذ الروسي في الشرق الأوسط لمدة طويلة جداً، ولكنني أعتقد أن مصلحة سوريا لا تتمحور حول ترك الإيرانيين يفعلون ما يشاؤون في سوريا على المدى المتوسط والبعيد؛ وذلك لأنه إن غيرت سوريا أيديولوجيتها حينها بشار سيكون دُميةً لإيران".
وأضاف ولي العهد السعودي قائلاً عن مستقبل بشار الأسد: "لذا، فمن الأفضل لهُ (بشار الأسد) أن يكون نظامه قوياً في سوريا، وهذا الأمر أيضاً سيكون إيجابياً بالنسبة لروسيا. أما روسيا فمن الأفضل لهم أن يكون لهم قوة مباشرة، وأن يُمكنوا بشار، وأن يكون لديهم نفوذ مباشر في سوريا ليس عبر إيران؛ لذلك فإن هذه المصالح قد تُقلل من النفوذ الإيراني بشكل كبير، ولكننا لا نعرف ما هي النسبة المئوية لذلك".
يشار إلى أنه وبعد التصريحات التي قالها بن سلمان بيوم واحد قتل 78 مدنياً على الأقل وأصيب مئات، السبت الماضي، من جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحسب مصدر طبي.