أكدت حركة حماس أنها لن تقوم بالتهدئة مع إسرائيل قبل أن توقف الدولة العبرية قصفها لقطاع غزة وتفرج عن الأسرى وترفع الحصار عن القطاع الفلسطيني من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال مشير المصري وهو نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة (حماس) لوكالة فرانس برس «هناك اتصالات عديدة مع حركة حماس بشأن موضوع التهدئة، ولم يقدم لهذه اللحظة مشروع متكامل».
وبحسب المصري فإن هذه الاستحقاقات ستكون «وقف العدوان الشامل على شعبنا الفلسطيني ورفع الحصار بما في ذلك فتح معبر رفح، فضلا عن الإفراج عن أسرانا البواسل في صفقة التبادل».
وأضاف «المقاومة هي مقاومة مشروعة في ميدان الدفاع عن الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة، ولن تقف إلا إذا فرضت شروطها على المحتل».
بينما أكد قيادي آخر رفيع في الحركة لوكالة فرانس برس أنه تم تقديم إطار عام لاتفاق، موضحاً أن الحركة ملتزمة بتنفيذه أكثر من اتفاق التهدئة الذي أدى إلى وقف إطلاق النار في آخر تصعيد مع إسرائيل في نوفمبر 2012.
وقال «لدينا إطار عام للاتفاق ولكننا لم نطرح بنودا». وأضاف «سنبني على هدنة عام 2012 ونريد المضي قدما، ولا نريد الرجوع إلى الخلف». ومن ناحيته أوضح المصري ان «دولا عربية وإسلامية وغربية» تشارك في المحادثات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وأضاف أن الحركة مستعدة لمعركة طويلة الأمد.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام أن مصر تقدمت بمبادرة لوقف إطلاق النار بين المقاومة وإسرائيل، سارعت السلطة الفلسطينية وإسرائيل والجامعة العربية وواشنطن على الترحيب بها، فيما أكدت المقاومة أنها لا علم لها بهذه المبادرة التي تعيد الوضع على ما كان عليه قبل العدوان الأخير وهو ما ترفضه الفصائل الفلسطينية التي تشترط لوقف إطلاق النار رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل. وأصدرت كتائب القسام وسرايا القدس بيانين منفصلين فجر اليوم أكدا فيهما أنهما لم يطلعا على أي مبادرت بهذا الشأن، فيما وصف القيادي في حماس أسامة حمدان المبادرة المصرية "بالنكتة" على حد وصفه.