اتهم نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي، المملكة العربية السعودية، بمحاولة بالتأثير في الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها في 12 مايو المقبل.
وقال في حوار مع قناة "الميادين" الموالية للنظام السوري، إن "موقفه من الأزمة السورية أثار سخط العديد من الدول العربية ضده"، لافتا إلى أنه أبلغ الدول العربية بأنه "مستعد لإرسال الجيش العراقي إلى سوريا لعدم سقوط دمشق بأيدي الإرهابيين".
وأضاف: "إذا كانت أمريكا تريد سحب نفسها من أزمة سوريا فمن غير المعقول أن تحل السعودية محلها"، متسائلا: "كيف للسعودية إرسال قوات إلى سوريا وهي غارقة في المأزق اليمني؟ وبأي حق تقوم الرياض بهذا العدوان المفتوح وقصف المدنيين في اليمن؟".
وتوجه نائب الرئيس العراقي للسعوديين والقطريين بالقول إن "إرسال المسلحين إلى سوريا سيواجه بالمقاتلين، والأزمة حلّها سياسي".
وبخصوص الانفتاح السعودي العراقي، قال المالكي إن "السعودية لم تغيّر رؤيتها تجاه العراق وفشلت في إسقاط النظام في سوريا ولبنان".
وأردف: "الرياض تعتقد أنها تستطيع أن تسحب العراق لتحالفها، كما أن تأثيرها كبير جدا في الانتخابات عبر دعم بعض الكتل بالأموال والإعلام، وهي تتوهم أنها قادرة على اختراق الساحة العراقية، عبر محاولة فتح قنصلية سعودية في النجف والبصرة والدعوات لمسؤولين وشيوخ".
وأشار المالكي إلى أن "بغداد ترحب بإنهاء السعودية سلوكها الطائفي ودعمها للمنظمات الإرهابية"، منوها إلى أن "قضية الابتعاد عن المحيط العربي ليست حقيقة وأول زيارة خارجية له كانت إلى الرياض عام 2006".
وشدد على أن "بغداد تريد علاقات إيجابية مع إيران كما تريدها مع السعودية وتركيا على أساس مصلحة الدولة".