أفتى عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، بجواز إبلاغ السلطات عمَّن يسبون الحكام والعلماء في المجالس إذا لم يمتثلوا للإنكار عليهم، واصفاً إياهم بأنهم من "الخوارج".
جاء ذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "سبق" اليوم الأربعاء، في رده عن سؤال حول الواجب الشرعي على المسلم نحو من يسب الحكام والعلماء في المجالس.
ورد الفوزان على سؤال: "هناك بعض الناس يكثر من سب الحكام والعلماء في المجالس، وخاصة في هذه الأيام، ما الواجب على المسلم في هذا الأمر؟"، بقوله: "أن ينكر عليه. وإذا لم يمتثل يبلغ عنه السلطة لأن هذا من الخوارج".
وتأتي فتوى الفوزان هذه عقب زيارة قام بها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، له للاطمئنان على صحته بعد تعرضه لإصابة طفيفة، برفقة الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وقال محمد بن سلمان للشيخ الفوزان: "الحمد لله على سلامتك يا شيخ، انتهينا من جلسة مجلس الوزراء، وأخذت الشيخ صالح آل الشيخ لزيارتك قبل أن نروح إلى جدة".
فطلب الشيخ الفوزان من ولي العهد الدخول لمجلسه، إلا أن ابن سلمان رفض الدخول قبل الشيخ الفوزان، قائلًا له: "أنت والد لي يا شيخ".
ورغم "الإصلاحات" الاجتماعية التي يقوم بها محمد بن سلمان، فإن هنالك مطالبات وانتقادات دولية للأوضاع السياسية في المملكة، وتركز السلطة في أيادي العائلة المالكة وعدم شمول الانفتاح بالمجال السياسي.
ومؤخراً دافع ابن سلمان في سلسلة لقاءات مع صحف أمريكية أجراها الشهر الماضي عن نظام السلطة المطلقة في بلاده، واصفاً إياها بأنها ضمان استقرار البلاد، بحسب "الخليج أونلاين".