تعرض مطار طرابلس الدولي لقصف بالصواريخ لليوم الرابع على التوالي، من جانب ميليشيات إسلامية تهدف إلى إخراج كتائب ثوار الزنتان من محيط المنطقة التي يسيطرون عليها منذ 2011. وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته، إن القصف بقذائف الهاون والصواريخ أدى إلى حرائق في المطار حيث اشتعلت النار في طائرة شحن كانت متوقفة على المدرج ومخزن للجمارك، ما دفع رجال الإطفاء إلى المسارعة لإطفائها، لافتا إلى أن المطار سيبقى مغلقا لأسابيع إن لم يكن شهرا.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان وزارة النقل وهيئة الطيران المدني مساء الثلاثاء استئناف الرحلات الداخلية والدولية في مطار مدينة مصراتة على بعد 200 كلم شرق طرابلس وفي مطار معيتيقة العسكري في الضاحية الشرقية للعاصمة. وسيتيح فتح هذين المطارين خصوصا عودة آلاف الليبيين المحتجزين منذ الأحد في مطارات عدة بالعالم.
ونشر ثوار الزنتان عربات مدرعة وشاحنات بيك أب على الطرق لوقف أي هجوم بري على مطار طرابلس. وقال محمد رمضان رئيس المجلس المحلي في الزنتان «إن الطرف الآخر قرر للأسف استخدام لغة السلاح». و«الطرف الآخر» في النزاع والمتهم من الحكومة بمهاجمة المطار هم فصائل إسلامية جاءت بشكل رئيس من مدينة مصراتة الساحلية، وتزعم كما كل الميليشيات المتنافسة أنها تعمل من أجل استقرار البلاد وتتهم بعضها بعضا بالتخلي عن مبادئ الثورة التي أطاحت القذافي.
إلى ذلك، أكد المندوبون الدائمون لدى الجامعة العربية أهمية استمرار التشاور والتنسيق حتى يتحقق الأمن والاستقرار على الساحة الليبية ويكون الشعب الليبي صاحب القرار والسيادة في بلاده. وشاركت الإمارات العربية المتحدة في أعمال الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة برئاسة المغرب لبحث تطورات الأوضاع على الساحة الليبية. وترأس وفد الدولة معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى مصر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية وضم علي الشميلي سكرتير ثالث بسفارة الدولة بالقاهرة.