قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن لندن لا تبدو متحمسة للهجوم الذي تعتزم قوات التحالف العربي بقيادة السعودية شنه على ميناء الحديدة في اليمن.
وأرجعت الصحيفة السبب في ذلك، لما للعمل العسكري في الحديدة من تأثيرات كارثية على ملايين اليمنيين ممَّن يعتمدون على المساعدات الخارجية للعيش.
وأوضحت الصحيفة أن جهوداً كبيرة يقودها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارت غريفيث، من أجل إقناع التحالف العربي بقيادة السعودية بعدم شن هجوم قاتل على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وذلك من أجل إتاحة الوقت من أجل التوصل إلى اتفاق للحفاظ على دور الميناء كمركز لتوزيع المساعدات الإنسانية.
وكانت القوات اليمنية المدعومة من الرياض قالت أمس الأحد، إنها سيطرت على منتجعات سياحية في النخيلية بمحافظة الدريهيمي غرب الحديدة.
وأضافت الغارديان أنه، وبحسب مصادر سعودية، فإن المبعوث الأممي زار العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ وذلك لمناقشة إمكانية السيطرة الدولية على الميناء.
وتقول الصحيفة إن الحكومة البريطانية لا تدعم هجوماً على الحديدة، لكن الحكومة لم تحذر السعوديين صراحة، وقد سبق لهم أن أصدروا مثل هذا التحذير صراحة قبل عامين، عندما كانت تعتزم قوات التحالف العربي السيطرة على الميناء.
نقلت الغارديان عن جان إيغلاند، رئيس المجلس النرويجي للاجئين، قوله إن "الهجوم على الحديدة سيكون بمثابة كارثة؛ حيث أن ما يقارب من 80% من المساعدات الإنسانية والطعام تدخل عبر الميناء، وفي حال سيطرة السعودية عليه فإنه سيعطي لها القدرة لخنق البلاد؛ فهناك نحو 20 مليون يمني يعتاشون على هذه المساعدات".
وتابعت الصحيفة: "جماعة الحوثي اليمني، وفي تحذير صريح أعلنت أن العاصمة الإماراتية لم تعد في مأمن من صواريخها، وذلك بعد هجوم واسع لقوات التحالف على الحديدة الأسبوع الماضي أدى إلى مقتل أكثر من 100 جندي ومدني".
وأضافت: "قطر التي كانت حليفاً سابقاً للسعودية قبل أن تنسحب بفعل أزمتها مع الرياض وأبوظبي، قالت وعلى لسان وزير الدولة لشؤون الدفاع، خالد العطية، إن السعودية تستخدم حرب اليمن في محاولة لجذب المزيد من الدول للدخول في صراع مع إيران".
وأوضحت أن "العطية حذر في مؤتمر أمني بسنغافورة، إنه وعلى الرغم من الخلاف مع السعودية لكن قطر لن تغذي الحرب في المنطقة"، متسائلاً: هل من الحكمة دعوة الولايات المتحدة وإسرائيل للدخول في حرب مع إيران؟".
وختمت أنه "في إشارة واضحة للسعودية، قال العطية: إذا حاول أي طرف ثالث دفع المنطقة أو بلد ما في المنطقة لبدء حرب مع إيران فإن ذلك سيكون خطيراً للغاية".