طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل «مضاعفة جهودها لتفادي سقوط ضحايا مدنيين» في اليوم العاشر من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة . وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي غداة مقتل أربعة أطفال فلسطينيين أصيبوا بالغارات الجوية الإسرائيلية على أحد شواطئ غزة «نرى أن بالإمكان بذل المزيد من الجهود» لحماية المدنيين، في حين أودت عمليات القصف مجددا بحياة أطفال في غزة امس. ووصفت المتحدثة صور الأطفال القتلى بانها «مريعة». وأعلنت بساكي أن «الحدث المأسوي يشير بوضوح إلى انه يتعين على إسرائيل اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وتجنب قتلهم».
ودعت المسؤولة الأميركية أيضا مرة اخرى حركة حماس إلى وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
من جانبه، دعا البرلمان الأوروبي إلى «اتفاق على وقف لإطلاق النار» بين إسرائيل وحركة حماس، مشيراً إلى أن لا شيء «يبرر شن هجمات تستهدف عمداً المدنيين الأبرياء». وفي قرار اتخذه خلال جلسة عامة في ستراسبورج، دعا البرلمان «حماس والمجموعات المسلحة الأخرى» إلى أن «توقف على الفور» إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة، كما طالب أيضاً بوقف «أي عمل عسكري إسرائيلي ضد غزة». وشدد النواب في قرارهم على أن «النزاع الجاري يتسبب في خسائر مأساوية في الأرواح البشرية وفي آلام غير مقبولة للسكان المدنيين لدى الطرفين».
ودعوا إلى الوقف الفوري لكل أعمال العنف التي تهدد حياة السكان المدنيين». وفي بيان تلاه أمام النواب، قال نائب وزير الخارجية الإيطالي للشؤون الخارجية بنيديتو ديلا فيدوفا، الذي تحدث باسم وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون، أن من الضروري «إقناع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين باتخاذ القرارات الجريئة والشجاعة الضرورية لإنهاء دوامة العنف الراهنة واستئناف المفاوضات».
بدوره، هاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مرة أخرى أمس إسرائيل منددا بقصفها قطاع غزة، واصفاً هذا القصف بأنه «محاولة إبادة منظمة» ضد الفلسطينيين. وقال أردوغان في مؤتمر دولي لرجال دين مسلمين في إسطنبول «ليست المرة الأولى التي نواجه فيها مثل هذا الوضع. فمنذ 1948، وفي كل الأيام وكل الأشهر وخصوصا خلال شهر رمضان المبارك، نشهد محاولة إبادة منظمة» من جانب إسرائيل.
يشار أن أكثر من 50% من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة هم من الأطفال والنساء والمسنين، والبقية من المدنيين، وذلك باعتراف وسائل إعلام إسرائيلية ومنظمات حقوقية دولية. فيما انتقد مراقبون دعوة واشنطن بتجنب قتل المدنيين دون أن توجه دعوة صريحة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة.