سيطر مقاتلو ما يسمى «الدولة الإسلامية» التي كانت تعرف اختصاراً بـ«داعش» على حقل الشاعر للغاز شرق مدينة حمص وسط سوريا بعد هجوم واسع من عدة اتجاهات على قوات حكومية، أسفر عن مقتل 23 من أفراد حماية الحقل، بينما نقل المرصد الحقوقي عن مصادر موثوقة تأكيدها أن نحو 350 حارساً آخرين وجندياً من قوات نظام بشار الأسد وأفراد ميليشيات موالية له سقطوا أسرى أو قتلى أو جرحى، مع تمكن آخرين من الفرار إلى حقل حجر القريب من موقع المعركة.
من جهته، أبلغ ناشط إعلامي مقرب من «داعش» يقدم نفسه باسم «أبو بلال» في حمص فرانس برس عبر الإنترنت أن ما لا يقل عن 15 عنصراً من التنظيم الإرهابي، قتلوا في العملية، موضحاً أن الهجوم «بدأ بعملية انتحارية، تلتها السيطرة على 8 حواجز عسكرية، قبل السيطرة على الحقل»، متحدثاً عن «عشرات القتلى» في صفوف النظام.
من جهته، أكد محافظ حمص طلال البرازي سيطرة المسلحين على محطة للغاز في المنطقة تعرف باسم «جبل الشاعر»، حيث فقد الاتصال بـ 3 تقنيين كانوا يعملون في المحطة بحسب قوله، مشيراً إلى أن القوات النظامية تشن عملية عسكرية لاستعادة السيطرة عليها.
وفي تطور موازٍ، أكدت «جبهة النصرة» فرع «القاعدة» في سوريا، ومصادر مقربة من «حزب الله» ، أن الحزب اللبناني الذي يقاتل بجانب جيش وميليشيات الأسد، ومقاتلي النصرة اشتبكا في معركة دامية بمنطقة القلمون الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية، على مدى الأيام الخمسة الماضية.وأكد عضو في النصرة أن «حزب الله» فقد كثيراً من مقاتليه خلال الأيام القليلة الماضية في اشتباكات بجبال القلمون التابعة لريف دمشق باتجاه الحدود اللبنانية.
وأفاد المصدر نفسه بأن مسلحين من «حزب الله» حاولوا التسلل إلى سوريا من قريتين لبنانيتين شيعيتين على الحدود حيث نصب لهم مقاتلو النصرة كميناً، موضحاً بقوله «رأيناهم وهم يحاولون التسلل.. انتظرناهم وحينما وصلوا وقبل أن يتمكنوا من تسليح بنادقهم أو قاذفاتهم الصاروخية عاجلناهم بالهجوم..
ولاذ بعضهم بالفرار». وأكد مصدر في «حزب الله» وقوع هجوم قائلاً إن الجماعة فقدت 3 من مقاتليها خلال هجوم أمس الأول، مما زاد عدد القتلى في صفوف الحزب اللبناني إلى 9 في تلك المنطقة الأسبوع المنتهي.