تزايدت حدة السخط في اليمن مع تنامي نفوذ المتمردين الحوثيين، الذين سـيطروا فجر أمس على بلدة ضروان الرئيسية التي تبعد نحـو 22 كيـلومتراً إلى الشمال من صنعاء.
وأفادت مصادر قبلية في مديرية همدان : «إن المتمردين سيطروا على جميع المواقع التي انسحب منها الجيش وميليشيا «الإصلاح» المساندة خصوصاً «تبة الوادي» في البلدة الاستراتيجية، التي تشهد معارك منذ يونيو، بسبب موقعها المطل على الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة».
واستغرب مصدر قبلي في همدان انسحاب القوات العسكرية إلى معسكر الفرقة الأولى مدرع في شمال غرب العاصمة، واتهم أطرافاً في الجيش بالتواطؤ مع «الحوثيين»، الذين فجروا منزلاً مهجوراً في ضروان، وقتلوا جنديين، ومدني بحجة تعرضهم لكمين مسلح. وأشار إلى أن انتشار المتمردين في البلدة كان مدعوماً بدبابات ومدرعات تم الاستيلاء عليها عندما سيطروا في الثامن من الشهر الجاري على مدينة عمران ومعسكر كبير للجيش مرابط هناك.
وذكر سكان محليون في عمران، أن «الحوثيين» لا يزالون ينتشرون في المدينة ويقيمون حواجز تفتيش عند مداخلها الرئيسية، وبعض شوارعها الداخلية. وقال مسؤول في السلطة المحلية بالمدينة: «إن الحوثيين سلموا مقاراً عسكرية وأمنية، لكنهم رفضوا تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية التي استولوا عليها»، موضحاً أن المتمردين يديرون شؤون المدينة في ظل استمرار غياب السلطة التنفيذية والأمنية.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية راجح بادي : «إن مزاولة محافظ عمران ومسؤولي السلطة المحلية لعملهم مرتبط بانسحاب «الحوثيين» من المدينة. وعبر عن استياء الحكومة من مماطلة «الحوثيين» في تنفيذ توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي خصوصاً ما يتعلق بتسليم جميع الأسلحة والمعدات التي استولوا عليها، مشيراً إلى أن الحديث حول تطبيع الحياة في عمران لا يمكن إعادته إلى وضعه الطبيعي في ظل وجود مسلحي «الحوثيين».