قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن المنظمة الدولية تقوم بدبلوماسية مكوكية ”مكثفة“ بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن من جهة، والتحالف العربي من جهة أخرى في مسعى لمنع الهجوم على ميناء الحديدة اليمني.
وحذرت الأمم المتحدة من أن أي هجوم عسكري أو حصار سيقوم به التحالف الذي تقوده السعودية للمدينة الساحلية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وهي هدف قديم في الحرب، قد يودي بحياة 250 ألف شخص.
ويمثل الميناء المطل على البحر الأحمر شريان الحياة لملايين الأشخاص ويستقبل معظم الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية التي تأتي لليمن.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا يوم الاثنين بناء على طلب بريطانيا للإطلاع على الوضع بعد اندلاع قتال عنيف قرب الحديدة يومي الجمعة والسبت.
وقال جوتيريش للصحفيين ”نجري في اللحظة الراهنة مشاورات مكثفة... آمل أن يصبح بالإمكان تفادي معركة الحديدة“.
وحذرت حكومات أوروبية مانحة في رسائل بعثتها إلى منظمات أهلية في اليمن يوم السبت واطلعت عليها رويترز من أن ”الهجوم العسكري يبدو وشيكا الآن“.
وجاء في الرسائل ”الإماراتيون أبلغونا اليوم أنهم سيمهلون الأمم المتحدة و(شركائها) ثلاثة أيام لمغادرة المدينة“.
وأكد دبلوماسي غربي ”مهلة 72 ساعة يمكن أن يضمنوا (الإماراتيون) خلالها أنهم لن يتحركوا“.
وردا على سؤال حول مهلة الثلاثة أيام للمنظمات غير الحكومية قال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف في مؤتمر صحفي في الرياض ”نحن نعمل بالقنوات المفتوحة ومستمرون بالتواصل مع المبعوث الأممي إلى اليمن لإعطاء فرص إلى الحل السياسي“.
وأضاف أن الجهود السابقة والحالية للأمم المتحدة ”تصطدم بتعنّت الميليشيا الحوثية التي ترفض حلا سياسيا للخروج من الأزمة“.
ونقلت الأمم المتحدة عددا من موظفيها الدوليين من الحديدة يوم الاثنين.
وقال جوتيريش إن مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن يقوم برحلات مكوكية بين صنعاء والإمارات والسعودية.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاثنين كل الأطراف إلى ”أن تلتزم بتعهداتها بالعمل مع الأمم المتحدة“.
وأضاف في بيان أنه تحدث مع قادة الإمارات.
وقال عن هذه الاتصالات ”أوضحت رغبتنا في التصدي لمخاوفهم والحفاظ في الوقت نفسه على حرية دخول المساعدات الإنسانية والواردات التجارية المنقذة للحياة“.
وفشلت جهود سابقة للأمم المتحدة في إنهاء الصراع اليمني المستمر منذ ثلاث سنوات.