أكد العقيد «قسطنطين سيفكوف»، نائب رئيس أكاديمية علوم الصواريخ والمدفعية الروسي، أن السعودية رضخت للضغوط الأمريكية، وتخلت عن منظومة «إس 400» الصاروخية الروسية.
وقال «سيفكوف» في مقابلة مع برنامج «قصارى القول» الذي يعرض على شاشة فضائية «روسيا اليوم»، إن «السعودية تقدمت بطلب الحصول على منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية، لكنها رضخت لضغوط مارستها عليها الولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى رفضها للصفقة».
وفي فبرايرالماضي، رجح مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون التقني العسكري «فلاديمير كوجين»، الجمعة، إتمام اتفاق تزويد السعودية بالنظام الدفاعي الصاروخي «إس 400»، في النصف الأول من العام الجاري والذي انقضي بالفعل دون إبرام الصفقة، وهو ما يرجح حديث المسؤول الروسي.
وفي سياق غير بعيد، أشار «سيفكوف» إلى أن «تركيا تعرضت (كذلك) للضغط من قبل الإدارة الأمريكية، لكن أنقرة قررت الحصول على منظومة إس 400» رغم ذلك.
وأشار العقيد الروسي، إلى أن الضغوط الأمريكية فعالة جدا.
وتابع: «تركيا قررت تسليح جيشها بمنظومة الصواريخ الروسية، كونها تمتلك منظومة دفاع جوي قديمة يصل مداها إلى 150 كيلومترا فقط، لذلك القيادة العامة التركية قررت الاعتماد على المنظومة الروسية الحديثة».
وتطرق «سيفكوف» إلى مسألة صفقة تخص هذه المنظومة مع قطر، مشيراً إلى أن الأمر بالنسبة للدوحة ليس مهما جدا.
وقال: «بحسب رأيي، فإن صغر مساحة الدولة القطرية لا يمكنها من الحصول إلا على كتيبة واحدة من الصواريخ، ما يعني دخول مساحات واسعة من الأراضي السعودية ضمن نطاق تلك الكتيبة، الأمر الذي يهدد الملاحة بين البلدين، كون المملكة لديها قواعد جوية ستقع ضمن نطاق المنظومة القطرية».
وقبل أيام، كشفت صحيفة «لوموند»، أن السعودية طلبت من فرنسا التدخل لمنع امتلاك قطر منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400»، مهددة برد عسكري على الدوحة حال امتلاكها تلك المنظومة.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن معلومات حصلت عليها تفيد بأن الملك «سلمان بن عبدالعزيز» بعث برسالة مؤخرا إلى الرئيس «إيمانويل ماكرون» أعرب فيها عن «قلقه العميق من العواقب التي قد تترتب على نصب إس 400 في قطر»، محذرا من إمكانية تسبب ذلك في تصعيد يؤثر على أمن المنطقة واستقرارها.
وخلال الرسالة، أكد العاهل السعودي استعداد المملكة «لاتخاذ جميع التدابير اللازمة للقضاء على هذه المنظومة الدفاعية، بما في ذلك العمل العسكري».