قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "يزداد عاراً" في كلّ يوم تستمر فيه حكومته باعتقال واحتجاز وإخفاء كل شخص تعتبره تهديداً لحكمه.
وطالبت المنظمة، على لسان مديرة قسمها في الشرق الأوسط سارة ليا واتسون، بـ"الكشف فوراً" عن مكان وظروف احتجاز الشاب السعودي القطري نواف الرشيد الذي تسلمته من السلطات الكويتية في 12 مايو الماضي.
واعتبرت المنظمة عدم إقرار السلطات السعودية علناً بترحيل الرشيد "يجعله يرقى إلى الاختفاء القسري، وهو جريمة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".
وقالت واتسون إن اعتقال الرشيد تزامن مع تصاعد القمع واعتقال 17 ناشطاً منذ العام الماضي، لا يزال تسعة منهم محتجزين، مضيفة أن "ذلك يمثل عاراً لبن سلمان".
وبحسب تحليل للمنظمة فإن السعودية احتجزت آلاف الأشخاص تعسفاً لأكثر من ستة أشهر، دون إحالتهم على المحاكم لإخضاعهم للإجراءات الجنائية.
وقال ناشطون حقوقيون إن السلطات السعودية اعتقلت الفنان الكوميدي المعروف عبد العزيز المهدي الحازمي، وتم إيداعه بسجن "الملز" في الرياض بتهمة التضامن مع المعتقلين السياسيين في المملكة، وأنه يَمثل أمام محكمة الإرهاب الجزائية المتخصصة.
ومطلع الشهر الجاري، شنّت السلطات حملة اعتقالات ضد عدد من الناشطات اللاتي لم يَحُلْ رفعهُنَّ لواء تحرير المرأة دون اعتقالهن؛ لأنهنّ يرفضن السير في ركب وليّ العهد على ما يبدو.
وتواصل السعودية اعتقال النشطاء: إيمان النفجان، ولجين الهذلول، وعزيزة اليوسف، وإبراهيم المديميغ، ومحمد الربيعة، وسط قلق من إمكانية أن يستمرّ الاحتجاز لشهور دون تهمة.